60 دولة تشارك في “مؤتمر مستقبل أمن الطاقة”.. تباين وجهات النظر وإشارة إلى 3 مبادئ أساسية

60 دولة تشارك في “مؤتمر مستقبل أمن الطاقة”.. تباين وجهات النظر وإشارة إلى 3 مبادئ أساسية

تم تحديثه الخميس 2025/4/24 10:20 م بتوقيت أبوظبي.

يجتمع ممثلون من حوالي 60 دولة و50 شركة لمناقشة مستقبل أمن الطاقة في بريطانيا، في وقت يواجه فيه العالم عدة نزاعات، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى حرب جمركية أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بشكوكه حول مسببات التغير المناخي.

ويغيب عن هذا الاجتماع كل من الصين وروسيا، في حين لم ترسل الولايات المتحدة سوى معاونين وزاريين بالوكالة إلى هذه القمة التي تشارك بريطانيا في رئاستها.

كما كان متوقعاً، سرعان ما برز التباين في المواقف بشأن دور مصادر الطاقة المتجددة في الأمن على صعيد الطاقة، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

وألقى المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة خطاباً كان أقل حدة من المعتاد، اعترف فيه بأن النفط والغاز هما من “المكونات الأساسية في مزيج الطاقة”.

قال فاتح بيرول “إنهما سيظلان كذلك في السنوات المقبلة”، وهي تصريحات تتعارض مع توقعات وكالته التي أعلنت في 2023 عن ارتفاع استهلاك الوقود الأحفوري لأعلى مستوياته قبل 2030.

وأشار بيرول إلى أن النمو الكبير في مصادر الطاقة المنخفضة الكربون يشكل “تحدياً جديداً” يعتمد على إمدادات المعادن الأساسية اللازمة للتحول في مجال الطاقة، والتي يتواجد جزء كبير منها في الصين.

وبعد حوالي 40 عامًا على أول أزمة نفط، “أظهرت لنا (التطورات) الأخيرة أن الأمن في مجال الطاقة لا يجب اعتباره من المكتسبات”، حسبما قال فاتح بيرول في خطابه الافتتاحي.

صرح وزير الطاقة البريطاني إد ميليباند أن “بلداننا ومواطنينا سيكونون في وضع هش ومعرضين للخطر طالما يمكن استخدام الطاقة كسلاح ضدنا”.

في مواجهة التهديدات، يجب مراعاة ثلاث “قواعد ذهبية”، وفقًا لفاتح بيرول، حيث تتضمن الأولى “تنويع” مصادر الطاقة، والثانية وضع سياسات “قابلة للتوقع”، والثالثة التعاون بين الدول.

غالباً ما تكون الاستثمارات في مجال الطاقة ضخمة ومصممة على المدى الطويل، لذا “إذا كانت السياسات غير قابلة للتنبؤ وتتغير من يوم لآخر، فسيؤدي ذلك إلى إرباك” وبالتالي “يعد مشكلة كبيرة بالنسبة إلى المستثمرين”، بحسب ما صرح بيرول في وقت تتسبب فيه سياسات دونالد ترامب في إرباك الأسواق والدول.

في عالم يُعاني من الانقسام، دعا فاتح بيرول وإد ميليباند إلى مزيد من “التعاون” و”التعددية”.

أشادت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) الأربعاء بانعقاد هذه القمة، معتبرة أنه “من الإيجابي رؤية الوكالة تعيد التركيز على أمن الطاقة” الذي يشكل “هدفها الأساسي”.

تتمثل علّة وجود الوكالة الدولية للطاقة في “تعزيز الانتقال الطاقي كأحد أدوات السيادة”، كما صرحت وزارة الطاقة الفرنسية مؤكدةً “عدم وجود مخاوف أوروبية من انحراف” الوكالة عن مهمتها. انتقدت الولايات المتحدة الخميس السياسات المناهضة للوقود الأحفوري، واصفة إياها بـ”الضارة والخطيرة” في اليوم الأول من قمة تنظمها الوكالة الدولية للطاقة في لندن حول الأمن في هذا المجال، في موقف يتعارض مع نهج الهيئة الداعم لمصادر الطاقة المتجددة.

قال تومي جويس، معاون وزير الطاقة بالوكالة للشؤون الدولية، الذي حضر ممثلاً الولايات المتحدة، “يريد البعض تنظيم جميع أشكال الطاقة، باستثناء ما يُدعى الطاقة المتجددة، حتى تختفي تماماً، باسم الحياد الكربوني. نحن نعارض هذه السياسات الضارة والخطيرة”.

يمثل هذا الموقف قطيعة واضحة مع سياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وينطوي على انتقاد لسياسة الوكالة الدولية للطاقة، التي أنشئت عام 1974 بعد أول أزمة نفط, وأصبحت مرجعًا في التحول في مجال الطاقة.

في العام 2021، دعت الوكالة إلى التوقف الفوري عن أي مشروع هيدروكربوني جديد في ظل الاحترار المناخي، مما أثار الصدمة والاستياء بين منتجي النفط.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA==.

جزيرة ام اند امز.

EE.

قد يهمك أيضاً :-