
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أوكرانيا قد “خسرت” شبه جزيرة القرم وأنه من غير الممكن استعادتها، مشددًا على أن عدم استيلاء روسيا على كامل أوكرانيا يمكن أن يكون تنازلاً تقدمه روسيا لإنهاء النزاع القائم. كما انتقد ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل مباشر، مطالبًا إياه بوضوح بـ “التوقف!” بعد سلسلة من الضربات القويّة على كييف، وهو ما استدعى عودة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل عاجل من زيارته الخارجية إلى جنوب إفريقيا.
وأكد ترامب أن التنازل المطلوب من روسيا لحل قضية أوكرانيا يتلخص في عدم السيطرة على كامل أراضيها. وكشف ترامب عن وجود تقدم بشأن الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن روسيا استولت على القرم خلال فترة أوباما، وأن استرجاعها سيكون تحديًا صعبة. ومع ذلك، واصل ترامب انتقاد بوتين، حيث قال له يوم الخميس “فلاديمير، توقّف!” بعد الضربات الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة حوالي 100 في كييف.
استهدفت الهجمات التي شنتها روسيا ليل الأربعاء – الخميس ما يصل إلى ست مناطق أوكرانية والعديد من المدن، بما في ذلك العاصمة كييف، حيث أفاد شهود بوجود دمار شامل في المباني وجثث في الشوارع.
من المتوقع أن يرتفع عدد الضحايا في العاصمة نتيجة لهذا الهجوم الذي يعتبر الأعنف منذ شهور، حيث أفادت خدمات الإسعاف بإصابة 90 شخصًا.
كتب ترامب على منصته “تروث سوشيال” “فلاديمير، توقّف!”، معبرًا عن استيائه من توقيت هذه الضربات “غير المناسب تمامًا”.
تم إلغاء المفاوضات المزمع عقدها بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وفرنسا وبريطانيا على مستوى وزراء الخارجية في لندن في اللحظة الأخيرة، بعد تسريبات صحفية بشأن المباحثات الروسية الأمريكية للاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من الأراضي الروسية التي ضمتها موسكو بشكل أحادي في 2014.
قال الرئيس الأوكراني يوم الثلاثاء: “لا مجال للمناقشة (…) هذه أرضنا”.
انتقد ترامب بشكل حاد زيلينسكي يوم الأربعاء، متهماً إياه بتصريحات “تحريضية” حول القرم، بينما أشار إلى أن اتفاقًا مع روسيا أصبح “قريبًا جدًا”.
وحذر الرئيس الجمهوري من أن رفض كييف للقبول بالشروط الأمريكية لإنهاء الحرب لن يؤدي إلا إلى زيادة “المجازر” في ساحات القتال.
وكتب ترامب عبر “تروث سوشيال” أن كييف “خسرت” شبه جزيرة القرم منذ سنوات ولن تستطيع استعادتها.
من جهته، أعلن الكرملين يوم الخميس أنه يتفق “تمامًا” مع ترامب في هذا الصدد.
في وقت لاحق، تحدث الرئيس الأوكراني عن هذه القضية مرة أخرى قبل مغادرته بريتوريا، حيث ذكر في مؤتمر صحفي: “نحن نتبع كل ما يقترحه شركاؤنا، باستثناء ما يتعارض مع قوانيننا ودستورنا” فيما يتعلق بوحدة أراضي البلاد، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، مؤكدًا على ضرورة “زيادة الضغط على روسيا”.
تلقت كييف دعمًا من الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت المسؤولة عن السياسة الخارجية كايا كالاس أن التكتل لن يعترف أبدًا بشبه الجزيرة كجزء من روسيا، مشددة على أن “القرم هي أوكرانيا”.
كما انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الأصوات الرافضة للاعتراف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم، حيث قال: “هناك وضع بحكم الأمر الواقع”، لكن “هل يجب بسبب ذلك الاعتراف بأحقيته؟ لا”، مشيرًا إلى أن وضع شبه الجزيرة ليس مطروحًا “الآن على الأقل. وليس علينا أن نقوم بذلك”. (وكالات)
شوف كمان: أوكرانيا تستدعي السفير الصيني بعد اعتقال مواطنين من الصين
قد يهمك أيضاً :-
- جداول امتحانات الدبلومات الفنية 2025 (زراعي ومزدوج) لمحافظة المنوفية
- قلق بين جماهير الأهلي بسبب أشرف داري قبل مباراة صن داونز
- إعلان إغلاق المتحف الكبير قبل الافتتاح الرسمي: تفاصيل مواعيد الزيارة.
- تامر حسني يوضح سبب عدم حضوره احتفال زفاف ليلى زاهر وهشام جمال
- واشنطن: يتقابل ويتكوف مع الوفد الإيراني في عمان يوم السبت
تعليقات