الأردن يفرض إجراءات صارمة ضد من يقوم بتمويل أو دعم جماعة الإخوان المسلمين

عمّان: «الخليج»
أشارت مصادر قضائية أردنية، يوم الخميس الماضي، إلى أنه تم فرض عقوبة الحبس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات على من يروّج لما يُعرف بـ «جماعة الإخوان» وذلك بعد قرار حلها وحظرها ومصادرة مقراتها وممتلكاتها ومنع أنشطتها، وقد لقي هذا القرار استجابة إيجابية واسعة.
وأوضحت المصادر أن الترويج لجماعات تهدد السلم المجتمعي وتمارس الإرهاب عبر وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية يتراوح عقوبته بين عام كحد أدنى وثلاث سنوات كحد أقصى وفقاً للمادة 17 من قانون العقوبات الأردني.
وتنص المواد 15 و17 و20 و21 في القانون على منع بث أو إعادة نشر أي محتوى يتعلق بالأنشطة الخاصة بجماعة محظورة أو منحلة، ومنع نشر ما يمس السلم المجتمعي وتجريم نشر خطابات الكراهية وإثارة الفتن والدعوة إلى العنف وتبريره.
وتصل عقوبة الانتساب لما يُعرف بـ «جماعة الإخوان» إلى الحبس لمدة ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة المؤقتة كحد أدنى، بالإضافة إلى أن من يتبرع لها بالأموال قد يتعرض للحبس لمدة لا تقل عن ستة أشهر.
على صعيد آخر، حققت قرارات السلطات الأردنية بحل وحظر ومنع أنشطة «الإخوان» وإغلاق ومصادرة مقراتهم أصداء إيجابية شملت مجموعة من الشخصيات والأحزاب ذات الطابع الشعبي والسياسي.
كما أيّد سياسيون وقانونيون ضرورة رصد العلاقة بين حزب «جبهة العمل الإسلامي» الذراع السياسية لـ«الإخوان»، والذي يمثله 31 نائباً في البرلمان، بالمخططات الإرهابية التي تم الإعلان عنها مؤخراً وثبت تورط ثلاثة من أعضائه في «خلية الفوضى» المكونة من 16 شخصاً تم إحالتهم للمحاكمة.
وأفاد اتحاد الأحزاب الوسطية بأن إنهاء وجود هذه الجماعة يعزز هيبة القانون ويحمي أمن واستقرار الوطن، بعد أن تجاوزت كل الحدود وتبنت سلوكيات سرية تهدد السلم والاستقرار من خلال تصنيع المتفجرات وتخزين الأسلحة وتجنيد الأفراد ضمن غطاء تنظيمي منحرف.
وشدد رئيس اللجنة القانونية في البرلمان، مصطفى العماوي، على ضرورة إنهاء محاولات «الإخوان» للتعالي على القانون والتحريض ضد الوحدة الوطنية تحت شعارات دينية واجتماعية. وأكد أن الممارسات الإرهابية هي جريمة يرتكبها من فقد ضميره، ويجب أن يكون هناك ردّ صارم كما سبق بعد منحهم فرصاً عديدة للتصحيح دون جدوى.
في الوقت نفسه، واصلت السلطات الأردنية حملتها الواسعة على عشرات المقار للجماعة في مختلف المحافظات، لليوم الثاني على التوالي.
من ناحية أخرى، تمكنت القوات المسلحة الأردنية مساء الأربعاء من إحباط محاولة لتهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة على الواجهة الغربية للمملكة.
وأفاد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بأن قوات حرس الحدود بالمنطقة العسكرية الجنوبية، وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، نجحت في رصد الطائرة وإسقاطها قبل أن تعبر الحدود.

مقال مقترح: الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس والعالم يواسي في فقدان حامٍ للمهمشين