هل يعقد الإسلام اتفاقًا مع إسرائيل؟ .. مسؤول أمريكي يشارك تفاصيل اجتماعه مع الرئيس السوري

هل يعقد الإسلام اتفاقًا مع إسرائيل؟ .. مسؤول أمريكي يشارك تفاصيل اجتماعه مع الرئيس السوري

كشف النائب الجمهوري في الكونجرس الأمريكي، مارلين ستوتزمان، عن استعداد الرئيس السوري أحمد الشرع لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفقًا لما ذكرته صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية.

في يوم السبت الماضي، كان ستوتزمان، برفقة النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، كوري ميلز، في لقاء مع الرئيس السوري في العاصمة دمشق.

وذكر النائب الجمهوري عن ولاية إنديانا، خلال مقابلة مع الصحيفة الإسرائيلية، أن الشرع أكد له أنه منفتح على (اتفاقات إبراهام) التي قد تعزز موقف سوريا مع إسرائيل ودول الشرق الأوسط الأخرى، وكذلك الولايات المتحدة.

وحسبما قال النائب الجمهوري، فقد حدد الرئيس السوري بعض الشروط للتطبيع مع إسرائيل، أهمها الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا.

كما عبّر المسؤول الأمريكي عن مخاوف الشرع من احتمال تقسيم سوريا إلى أقاليم، مؤكدًا رغبته في الحفاظ على وحدة البلاد، بجانب تأكيد رئيس سوريا على ضرورة معالجة الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي السورية ووقف الهجمات عليها من تل أبيب.

وأكد أنه لاحظ رغبة حقيقية من الشرع في الدخول في حوار وربما إقامة علاقة مع الولايات المتحدة.

كما أوضح مارلين ستوتزمان أن الإدارة الأمريكية تضع شروطًا لرفع العقوبات، تشمل تحسين العلاقات مع إسرائيل، قائلًا: «الخطوات المطلوبة تشمل ضمان احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة والحرية الدينية، وتقديم معاملة كريمة لجميع السوريين، فلا ينبغي أن يتم اعتبار أي شخص أقلية أو أقل من إنسان، وأيضًا الحفاظ على علاقة محترمة وآمنة مع إسرائيل، وألا تتحول سوريا إلى ساحة تدريب للإرهاب، أو وكيل لإيران أو الصين أو روسيا، وأن تعمل كدولة ضمن المنطقة».

وأرسل ستوتزمان عبر الصحيفة رسالة إلى كبار المسؤولين الإسرائيليين للتواصل مع الشرع: «من الواضح أن هذا النظام أفضل من نظام الأسد. تحدثوا معه – ماذا لديكم لتخسروه؟، هل يمكن أن يخدعنا؟، نعم – وسيكون عارًا عليه إذا فعل ذلك. لكن هذا لا يعني أنه يجب علينا التوقف عن الحوار معه».

وأضاف المسؤول الأمريكي: «إذا قام بتنفيذ الخطوات التي نعتبرها جميعًا ضرورية، عندها يمكننا التحدث معه عن المرحلة التالية، فعدم التواصل معه قد يدفعه للعودة إلى روسيا وإيران».

قال الشرع إنه يرغب في بدء مرحلة جديدة – ولكن يجب أن يكون حذرًا من خداع الآخرين، مضيفًا: «إذا قام الرئيس الشرع بما يصرح بأنه يريد القيام به، يمكن لسوريا أن تصبح مكانًا مزدهرًا يعادل اسطنبول، دولة تنجح على الساحة العالمية، هذه فرصة رائعة بالنسبة له – إذا أحسن استغلالها. ولكن إذا أخطأ، فستكون هناك عواقب وخيمة».

وبشأن الوضع في سوريا، قال ستوتزمان إن الشرع أخبرهم بأنه يسعى لتحويل البلاد إلى شيء مغاير تمامًا لما كانت عليه خلال العقود الماضية، موضحًا أنه كان متحمسًا للحديث عن التجارة والسياحة وتطوير طرق التجارة من الجنوب إلى الشمال وإلى أوروبا، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تقليل أوقات النقل بشكل كبير.

تناول المسؤول الأمريكي أيضًا ماضي الشرع كعضو سابق في تنظيم القاعدة، لكنه أشار إلى أن انطباعه الأول هو أن الرئيس كان قد شهد تحولًا، مشيرًا إلى أن الشرع لا يطلب من الولايات المتحدة المال، بل رفع العقوبات، ويعتقد أن هذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.

في الختام، أشار ستوتزمان إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من سيقرر في النهاية ما الذي سيحدث للسياسة الأمريكية تجاه سوريا، وسيحدد الشروط لعودتها إلى المجتمع الدولي.

قد يهمك أيضاً :-