
عبر عدد من قادة الأعمال الأمريكيين في فعاليات رسمية مختلفة، عن رفضهم للحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك الملياردير المقرب منه إيلون ماسك.
وينضم قادة الأعمال بذلك إلى المستثمرين المتخوفين الذين – كما يتضح من ارتفاعات السوق بعد كل تراجع ظاهري عن الرسوم الجمركية – يزدادون اقتناعًا بأن البيت الأبيض سيخفف من تهديداته التجارية بدلًا من المخاطرة بتوجيه ضربة موجعة للاقتصاد ومحافظ الأسهم الأمريكية.
شوف كمان: سعر الدولار الحالي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بدء تعاملات يوم الأربعاء 9 أبريل 2025
وتقول صحيفة نيويورك تايمز، إن موجة الانتعاش الاقتصادية العالمية انتهت صباح أمس الخميس، لكن مع ذلك الاعتقاد بقرب إلغاء الرسوم الجمركية ازداد قوة.
وارتفعت الأسهم العالمية يوم الأربعاء، مدعومةً بتقرير نشرته صحيفة فاينانشيال تايمز يفيد بأن ترامب قد يتراجع عن بعض الرسوم الجمركية على السيارات، وتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال يفيد بإمكانية خفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية بشكل كبير.
أيضًا، عزز هذه الانتعاشة سعي وزير الخزانة، سكوت بيسنت، إلى تهدئة التوقعات بشأن المدى الذي ستذهب إليه الإدارة في هذه التعريفات، بقوله إن التعريفات المفروضة على الصين ليست مستدامة.
بالإضافة إلى ما يحظى به جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي هاجمه ترامب مرارًا وتكرارًا لعدم خفضه أسعار الفائدة بالسرعة الكافية، من دعم قوي داخل الإدارة الأمريكية.
ومن بين هؤلاء: بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، اللذان ساعدا في إقناع ترامب بعدم محاولة إقالة باول، مما أدى إلى تجنب المزيد من اضطرابات السوق ومعركة قانونية مطولة، وفقًا لما ذكرته الصحيفة.
ترامب محاصراً بالأراء المعارضة أكثر من أي وقت
شوف كمان: سعر الذهب اليوم الأحد بعد الزيادة الكبيرة وعيار 21 يحقق أعلى مستوى له.
وتميل صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن دونالد ترامب أصبح الآن محاصرًا بالآراء المعارضة، فيما يخص التعريفات وبنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل خاص.
وعزز هذه النظرية ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 4.2% خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع ترحيب المستثمرين برسالة ترامب المخففة بشأن رسوم الاستيراد هذا الأسبوع، معتبرين إياها إشارةً إلى أنه من المرجح أن يتراجع عن فرض الرسوم بدلًا من تصعيدها.
وبدأت ردود الفعل السلبية من الرؤساء التنفيذيين، وجماعات الضغط، والمستثمرين، تؤثر سلبًا على ثقة الشركات. وهذا، وإن لم يكن جيدًا للأسواق، فإنه يُضعف بعضًا من موقف ترامب المتشدد.
وتقول الصحيفة، إن ترامب انزعج بشكل خاص عندما حذره الرؤساء التنفيذيون في شركات وول مارت وتارغت وهوم ديبوت من أن الرسوم الجمركية قد تُعيق سلاسل التوريد، مما يرفع الأسعار ويؤدي إلى إفراغ رفوف المتاجر، وفقاً لموقع أكسيوس.
كما انخفض معدل تأييد ترامب، وفقاً لاستطلاع جديد أجراه مركز طب “بيو” للأبحاث، والاستطلاع أشار أيضا إلى أن الرسوم الجمركية لا تحظى بشعبية بين الأمريكيين.
ويبدو أن الأصوات الأكثر اعتدالاً، بما في ذلك بيسنت، بدأت تكتسب نفوذاً في السياسة التجارية، مما يُهمّش مستشارين متشددين مثل بيتر نافارو.
احتمالية انخفاض أداء الشركات والأسواق لازال قائما
ولأن سياسة ترامب التجارية أحدثت فوضى هائلة لاتسامها بتقلبات حادة، فإن المستثمرين الآن في عجلة من أمرهم لحدوث تراجع في السياسة بأسرع وقت ممكن.
وعلى الرغم من الانتعاش الاقتصادي الأخير، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 4.6% منذ إعلان الرئيس عن الرسوم الجمركية المتبادلة في 2 أبريل/نيسان.
ويبقى الخوف قائمًا من أنه قد يكون مستعدًا للتغاضي عن تقلبات السوق لتحقيق هدفه المعلن منذ فترة طويلة والمتمثل في فرض حواجز تجارية دائمة لدعم قطاع التصنيع الأمريكي.
ولا يزال من المتوقع أن تدخل الرسوم الجمركية على قطع غيار السيارات حيز التنفيذ في موعد أقصاه 3 مايو/أيار، وهناك تهديد بفرض رسوم جديدة على صناعتي الأدوية والتكنولوجيا.
قد يهمك أيضاً :-
- الحرمان من المعادن النادرة: ضربة صينية دقيقة تسبب الألم في الولايات المتحدة
- حرب التجارة تؤثر على المستشفيات.. اضطراب في إمدادات الأجهزة الطبية
- القارة القديمة: قوة اقتصادية رائدة.. أمل أوروبي في نتائج الحرب التجارية
- جيش من الروبوتات الصناعية: الوسيلة السرية للصين لمواجهة ضرائب ترامب
- في سباق الأجور، بريطانيا تتقدم على أمريكا في رواتب المدراء التنفيذيين
تعليقات