جامعات أمريكية: طرد الطلاب الدوليين يضر بسمعتنا ويكلفنا 44 مليار دولار

جامعات أمريكية: طرد الطلاب الدوليين يضر بسمعتنا ويكلفنا 44 مليار دولار

واشنطن ـ (رويترز)
تقدم الجامعات الأمريكية المشورة لطلابها الدوليين حول كيفية التعامل مع الحملة التي يشنها الرئيس دونالد ترامب ضد المهاجرين، والتي تضمنت تحذيرات من مغادرة الولايات المتحدة ونصائح بشأن كيفية إنهاء دراستهم.
تشير رابطة الجامعات الأمريكية إلى أن الطلاب الدوليين ساهموا بنحو 44 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي العام الماضي، مع تسجيل عدد قياسي يبلغ حوالي 1.1 مليون طالب دولي في البلاد.
وتعتبر سالي كورنبلوث، رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن الموضوع لا يتعلق بالمال فقط، بل يرتبط بفكرة الكفاءات العالمية. وتقول إن جامعتها “جامعة أمريكية، بكل فخر… لكن موقعنا سيتقلص بشكل كبير بدون الطلاب والباحثين القادمين من بلدان أخرى”.
في البداية، قامت سلطات الهجرة بالقبض على طلاب شاركوا في احتجاجات لدعم الفلسطينيين، ثم توسع الأمر ليشمل استهداف الآلاف من الطلاب الأجانب بالاعتقال والترحيل بسبب مخالفات بسيطة.
وفقاً لمعلومات من أكثر من عشرين طالباً ومحامين متخصصين في قضايا الهجرة ومسؤولين في الجامعات، فإن بعض المستشارين في الجامعات ينصحون بشكل سري الطلاب الدوليين بالاستعانة بمحامٍ والاستمرار في حضور الفصول الدراسية أثناء استئناف قراراتهم.
توجه أعضاء من هيئات التدريس في الجامعات إلى القضاء للطعن في دستورية تلك الاعتقالات.

* ضربة قوية للطلبة الهنود والصينيين
أفاد “معهد التعليم الدولي” أن أكثر من نصف الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة هم من الهند والصين.
حذفت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية أكثر من 4700 اسم من قاعدة بيانات (أنظمة معلومات الطلاب وتبادل الزوار) لحاملي التأشيرات، مستندة غالباً إلى ما تقوله إنه انخراطهم في أنشطة إجرامية، طبقاً لما ذكرته رابطة محامي الهجرة الأمريكيين.
وطالبت تريشيا ماكلولين، مساعدة وزيرة الأمن الداخلي، الطلاب الذين تم إلغاء إدراجهم في أنظمة معلومات الطلاب والزوار بمغادرة البلاد.
ينصح مسؤولون بالجامعات الطلاب المسجلين بدوام كامل بالاستعانة بمحامين. وقال مسؤول يقدم المشورة للطلاب الدوليين في جامعة كبرى شريطة عدم ذكر اسمه، إن الطلاب الذين طعنوا في قرار إزالة أسمائهم سيسمح لهم بمواصلة دراستهم.
تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من مئتي طالب ممن أزيلت أسماؤهم تمكنوا من الحصول على أوامر قضائية تمنع الإدارة الأمريكية مؤقتاً من اتخاذ إجراءات ضدهم.
دعت جامعة جورج ماسون في ولاية فرجينيا الطلاب للتواصل مع مستشاريهم الأكاديميين لمناقشة سبل إكمال المقررات الدراسية. وقد أفادت متحدثة باسم مكتب رئيس جامعة كاليفورنيا أن الجامعة تبحث عن وسائل لتمكين الطلاب من مواصلة تعليمهم.
ومع اقتراب عطلة الصيف، حذرت جامعة ديوك في الآونة الأخيرة الطلاب الأجانب من مغادرة الولايات المتحدة بسبب المخاوف من عدم السماح لهم بالعودة في الخريف.

قد يهمك أيضاً :-