
ينطلق مهرجان كايروترونيكا 2025 في الفترة من 21 إلى 28 أبريل، حيث يفتح أبوابه لعالم مليء بالإبداع، جامعًا عددًا كبيرًا من الفنانين والمخرجين والفرق الفنية من كافة القارات في نسخته الرابعة. تحت شعار “تجاوز الطبيعة”، تهدف هذه الدورة إلى استكشاف العلاقة المعقدة بين التكنولوجيا والبيئة والوعي البشري، ليس كمفاهيم نظرية، بل كجزء من واقعنا الحالي المضطرب. تستمر الأعمال الفنية بالتقديم في أماكن متنوعة بوسط البلد، مثل “ذا فاكتوري” والهنجر والجراج.
مقال مقترح: للمرة الأولى.. سارة عوادين توضح حقيقة علاقتها بحسام حبيب.
تشمل هذه النسخة أكثر من 40 عملًا فنيًا مبتكرًا من 22 دولة موزعة على خمس قارات، مقدّمة رؤى فنية متنوعة حول مستقبل الطبيعة والهوية والتكنولوجيا والذاكرة. وتتنوع المشاركات بين تجارب تفاعلية ومنصات واقع افتراضي وأعمال مجسّمة وسرديات بصرية تعكس قضايا محلية وعالمية في آن واحد. من مصر، يشارك عاصم هنداوي بعمله “سيميا حيلة لمراوغة القدر”، حيث يستعرض فيلم “سيميا” الذي يتناول تقاطع النبوءات القديمة مع الذكاء الاصطناعي، موضحًا كيف يمثّل التنبؤ أداة للسيطرة وبناء العوالم في زمن الحوسبة والطاقة. كما يقدم الفنانان سامح الطويل ورانيا جعفر مشروعًا مشتركًا بعنوان “وطن”، يستكشف مفهوم الذاكرة والمنفى الثقافي من خلال رحلة خيالية لآثار منفية، موضحًا بنيات المعرفة وتاريخها داخل البنى الرقمية المعاصرة. ويعرض “مونولوج من التاسع” لأبوالقاسم سلامة، وهو فيلم تجريبي يتناول موضوع المراقبة والمقاومة في عالم ما بعد الحداثة من منظور متسكع يواجه الخوف والرقابة بتوثيق شخصي وتعبير بصري نقدي. بالإضافة إلى العمل البصري المؤثر “ماذا يدور في بالك حين تفكر فيّ؟” للفنان يوسف منسي، الذي يستعرض علاقة عاطفية عن بُعد عبر الرسائل المتبادلة التي تكشف عن هشاشة وحنين الحبيبين في ظل المسافة، مما يعكس تفاعلهم الرقمي وعزلتهم الجسدية.
ممكن يعجبك: اكتشف تاريخ حفلة تامر حسني في دبي
من العالم العربي، يقدم محمد الفرج من السعودية عملاً بصريًا شعريًا بعنوان “حرارة / في قلبي حرارة الشمس”، حيث يوثّق العمل مشاهد من الأحساء بتقنية التصوير الحراري، مستعرضًا أثر الحرارة على الإنسان والطبيعة، ومتأمّلًا علاقتنا بالتكنولوجيا في عالم يزداد سخونة. بينما يعرض خالد بن عفيف من السعودية تركيبًا فنيًا بعنوان “أوافق”، يطرح العمل تساؤلات حول استسلامنا غير الواعي للمراقبة الرقمية، كاشفًا زيف الشفافية في علاقتنا بالتكنولوجيا. ومن سوريا/كندا، تأتي جوى الخش بعمل “السماء السابعة” الذي يُعيد إحياء آثار تدمر عبر بيئة رقمية وهولوجرامات، متمعنًا في دور التكنولوجيا كأداة ترميم وسط دمار الحرب. ومن تونس، يقدم هيثم زكرياء عملًا فنيًا بعنوان “أوبرا الحجر”، الذي يجمع بين الصوت والصورة والجغرافيا الشعرية، مُستكشفًا حكايات وأساطير جبال الرديف في تونس عبر رواة محليين. بينما تقدّم الفنانة هيا الغانم من الكويت عملًا بصريًا بعنوان “نوخذاوين طبّعوا مركب”، الذي يستكشف العلاقة بين المجتمع الكويتي والبحر عبر مزج الأرشيف المرئي بالمشهد المعاصر.
من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، يساهم الفنان الياباني كاتسوكي نوغامي بعمله “ذاكرة الجسد”، وهو تجربة واقع افتراضي يستحضر ذاكرة الجسد من خلال الحركة والتقنيات الرقمية، مستكشفًا الهوية والذكريات بين الحقيقي والمولد بالذكاء الاصطناعي. ومن الهند، يقدم الثنائي براتيوش بوشكار وريا راجيني (المعروفة باسم باريا) العمل الصوتي “بوليفونات دلهي” الذي يتناول تجربة سمعية تستكشف النغمات الخفية في مدينة دلهي. ومن جنوب أفريقيا، يُعرض “دزاتا: معهد الوعي التكنولوجي”، وهو عمل تركيبي متعدد الوسائط من إنتاج مصنع لو-ديف السينمائي الذي يسلط الضوء على الممارسات التكنولوجية الشعبية في أفريقيا. أما من كولومبيا، فيأتي الفنان سانتياجو إسكوبار جاراميلو بعمله موثقًا مرونة المجتمعات الساحلية في مواجهة تهريب المخدرات والعنف. يرصد المشروع التفاعلي صراع الصيادين بين الحفاظ على السلم والانجرار نحو عالم التهريب.
أما الأعمال التي تميّزت بابتكاراتها في التفاعل، فيأتي في مقدمتها مشروع “جمال الأوركيد” للفنان فولكان دينشر (النمسا/تركيا)، حيث تتحول زهرة الأوركيد إلى منحوتة حية تتواصل مع إنستغرام: كلما زاد التفاعل معها، زادت كمية المياه التي تتلقاها عبر نظام ذكي تلقائي. وتقدم الفنانة نوا يانزما من هولندا عملاً تفاعليًا بعنوان “باي كلاود”، وهو دعوة للتأمل في العدالة المناخية والنمو الاقتصادي. ومن إسبانيا والولايات المتحدة، تقدم باتريسيا إتشيفيريا ليراس تجربة واقع افتراضي بعنوان “تذكروا هذا المكان: ٣١°٢٠’٤٦” شمالًا، ٣٤°٤٦’٤٦” شرقا”، حيث يُجسّد العمل نضال نساء فلسطينيات في حماية “المنزل الهش” رغم التهديدات. ويطرح الفنان السويسري مارك لي عملًا بعنوان “تطور تأملي”، يتخيل فيه مستقبل الكائنات الحية في ظل تدخل التكنولوجيا. كما يشارك فريق “أونيونلاب” من إسبانيا بعمل بصري بعنوان “الأثر”، بينما يستكشف الفنان التشيكي مستقبلاً ديستوبيًا حيث تتواصل البطاطس مع البشر عبر بيانات حيوية مُحوّلة إلى أصوات، في نقد للزراعة الصناعية وتأثير الإنسان على الكوكب، داعيًا إلى تخيل علاقات جديدة مع الطبيعة باستخدام التكنولوجيا بدلًا من تدميرها.
قد يهمك أيضاً :-
- زيلينسكي يدعو للحصول على ضمانات أمنية أمريكية شبيهة بتلك الممنوحة لإسرائيل
- اكتشف سعر رغيف الخبز في مصر اليوم: مفاجآت لن تتوقعها!
- بث مباشر لمشاهدة مباراة بيراميدز وأورلاندو بايرتس الآن
- جدول امتحانات الشهادة الإعدادية مايو 2025 في المنوفية: تعليمات أساسية للطلاب
- استقرار سعر الذهب اليوم السبت بعد أسبوع مليء بالتقلبات.
تعليقات