حظر جماعة «الإخوان» في الأردن: نهاية رحلة طويلة

أبوظبي: «الخليج»
أوضحت دراسة حديثة أجراها مركز تريندز للبحوث والاستشارات الأهمية الكبرى لقرار الأردن بحظر جماعة الإخوان المسلمين، مع تحليل توقيت القرار وتأثيراته المحتملة على الجماعة.
وأشارت الدراسة، التي أعدها قسم دراسات الإسلام السياسي في «تريندز»، إلى أن توقيت القرار يحمل رسائل واضحة، حيث صدر بعد إعلان الأجهزة الأمنية الأردنية عن تفكيك خلايا إرهابية تضم عناصر من جماعة الإخوان. وأكدت الدراسة أن الاعترافات المصورة التي بثت عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتي أدلى بها المتهمون مشيرين إلى انتمائهم للجماعة، قدمت دليلاً قاطعاً على تورط الجماعة في أنشطة تهدد الأمن الوطني الأردني، رغم محاولات الجماعة التنصل من هذه الاتهامات.
وحددت الدراسة عدة دلالات رئيسية للقرار، تشمل تأصيل العنف في فكر الجماعة، وعزيمة الأردن على مواجهة تهديدات الجماعة، وزيادة الرفض الشعبي لنشاطاتها، بالإضافة إلى استمرار تراجع نفوذ الإخوان على الصعيد الإقليمي.
واستعرضت الدراسة تاريخ جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها، مشيرة إلى أن أدبياتها وأيديولوجيتها غالبًا ما أدت إلى اعتماد العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها، وأن محاولات التنصل الحالية لا تلغي هذا الإرث التاريخي.
ورأت الدراسة أن هذا الحظر يمثل ضربة قوية للتنظيم الدولي للجماعة، ويسرع من انحسارها بعد خطوات مماثلة اتخذتها دول عربية أخرى لمواجهة فكرها المتطرف وميلها للعنف.
وخلصت الدراسة إلى أن هذا القرار يمثل خطوة حاسمة نحو حماية الأمن والاستقرار في الأردن، ويشكل نهاية لمسار طويل من محاولات تصحيح مسار الجماعة، مؤكدة أنه يأتي في سياق إقليمي واسع لمواجهة الفكر الإخواني.

اقرأ كمان: إحصائيات مقلقة.. لبنان يعلن عدد الانتهاكات الإسرائيلية وتأثيرها على الضحايا