
في لحظة تاريخية مهمة شهدها القصر الملكي في العاصمة النرويجية أوسلو، قدمت السفيرة الفلسطينية المعينة حديثًا لدى النرويج، ماري سيدين، أوراق اعتمادها إلى الملك هارالد الخامس، مما يعكس اعتراف الدولة الاسكندنافية رسميًا بدولة فلسطين، ليصبح بداية لعلاقات دبلوماسية بين البلدين في ظل مشهد سياسي مضطرب وحرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
اعتراف النرويج بفلسطين.. خطوة دبلوماسية تتحدى إسرائيل وتُحرج أوروبا
أقيم الحدث الذي يمثل إنصافًا لحق الفلسطينيين في أرضهم المحتلة يوم الخميس، ويأتي تأكيدًا لإعلان النرويج في 28 مايو من العام الماضي، باعترافها الكامل بدولة فلسطين، لتكون بذلك ضمن 13 دولة أوروبية اتخذت هذا القرار. وقد تلت اعتراف النرويج بدولة فلسطين عدة دول من أمريكا اللاتينية والكاريبي، مثل جامايكا وبربادوس وجزر البهاما، في إطار موجة عالمية من الاعترافات تصل إلى 148 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة، وفقًا لشبكة «presstv».
ممكن يعجبك: وزير الخارجية: هيئة مؤقتة ستدير قطاع غزة لمدة ستة أشهر (تفاصيل)
ورأت أوسلو افتتاح بعثة دبلوماسية فلسطينية كاملة على أراضيها كـ”بادرة حسن نية” تؤكد التزامها بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وسط تزايد الإدانات ضد إسرائيل بسبب ارتكابها جرائم حرب في غزة، حيث يتعرض قادة في الحكومة الإسرائيلية، بمن فيهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، لمذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة وجرائم ضد الإنسانية.
ملك النرويج هارالد الخامس.
كما أعلنت أنها ستنفذ مذكرات التوقيف في حال دخول المسؤولين الإسرائيليين إلى أراضيها، لتكون أول دولة أوروبية تعلن ذلك علنًا، مما ساهم في تصاعد التوتر الدبلوماسي بين أوسلو وتل أبيب، التي ردّت بسحب سفيرها من النرويج وفرض قيود على الأنشطة الدبلوماسية النرويجية ومنعت وزير الخارجية النرويجي من زيارة إسرائيل.
رغم التصعيد، تمسكت النرويج بموقفها الداعم لحل الدولتين، مؤكدة حق الفلسطينيين والإسرائيليين في العيش بسلام وأمان داخل حدودهم المعترف بها دوليًا.
ماري سيدين، دبلوماسية فلسطينية ذات خبرة دولية، بدأت مهامها كسفيرة في دولة لدى النرويج عام 2013، واستمرت حتى أغسطس 2018، تاركة أثرًا واضحًا في العلاقات الفلسطينية المجرية.
ثم تسلمت مهامها رسميًا كسفيرة لدولة لدى النرويج عام 2018، في فترة حساسة سياسيًا بسبب تصاعد الصراع بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، مما أضاف أهمية إلى دورها. وقد وسعت مهامها لاحقًا لتشمل آيسلندا، حيث قدمت أوراق اعتمادها كسفيرة غير مقيمة هناك في 30 أكتوبر 2019.
تشغل ماري سيدين حاليًا منصب سفيرة دولة فلسطين لدى مملكة النرويج، بالإضافة إلى مهامها كسفيرة غير مقيمة لدى آيسلندا، وذلك ضمن مسيرة دبلوماسية استمرت لأكثر من عقد، مثلت خلالها بلادها في عدة عواصم أوروبية.
ممكن يعجبك: سلطان عمان وترامب يناقشان كيفية تعزيز الحوار بين الولايات المتحدة وإيران
تكريمًا لدورها وجهودها في تعزيز العلاقات بين فلسطين والمجر، منحها الرئيس المجري يانوش أدير في أكتوبر 2018 وسام الاستحقاق المجري، مع انتهاء مهامها الرسمية في العاصمة بودابست.
قد يهمك أيضاً :-
- قنبلة تهدد رحلة في فلوريدا وتوقف حركة الطيران في المطار مؤقتاً
- استمتعوا بأوقات مليئة بالسعادة مع تردد قناة وناسة 2025 الذي سيجعل أطفالكم ينسون الموبايل ويعيشون فرحة مستمرة!
- مصر تحتفي بتعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس دولة فلسطين وتؤكد دعمها للقيادة الفلسطينية
- ميزة جديدة على مقاطع الريلز من إنستغرام تجعلها تشبه تيك توك
- ليلى طاهر تكشف عن أول تعليق لها بشأن شائعات وفاتها وتقول: «هما مستعجلين على إيه؟»
تعليقات