بعيدًا عن العلاقة الإنسانية بينهما.. نقاط خلاف زادت من التوتر بين رئيسة وزراء إيطاليا والبابا الراحل فرنسيس.

تواجه رئيس الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، عطلة نهاية أسبوع مليئة بالتحديات حيث تستضيف الزعيمة الإيطالية لقاءً مع قادة العالم لتوديع البابا فرنسيس، الذي كانت آراؤه العامة تتناقض تمامًا مع وجهات نظرها.
بينما كان البابا فرنسيس مدافعًا قويًا عن طالبي اللجوء وبارك السفن التي أنقذت اللاجئين في البحر، صرحت ميلوني سابقًا بأنه يجب على إيطاليا «إعادة المهاجرين إلى أوطانهم ثم إغراق القوارب التي أنقذتهم»، كما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية.
مواضيع مشابهة: 4 أدوية يستخدمها دونالد ترامب: الفحوصات الطبية تكشف عن صحة الرئيس الأمريكي
حضر حلفاء ميلوني المقربون، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي تعرض لانتقادات شديدة من البابا لموقفه المناهض للهجرة، قائلًا: «من يسعى لبناء الجدران بدلاً من الجسور ليس مسيحياً». كما شارك رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، الذي يعارض آراء البابا فرنسيس.
في جلسة مشتركة للبرلمان يوم الأربعاء، ذكرت ميلوني كيف أن «البابا أعطى صوتاً لمن لم يكن لديهم صوت».
في القضايا الكبرى، كانت هناك خلافات كبيرة بين ميلوني والبابا، فعلى سبيل المثال، كان البابا فرنسيس يولي اهتمامًا كبيرًا لقضايا تغير المناخ، والتي كانت تمثل للراحل أزمة أخلاقية وروحية تتطلب استجابة جذرية ومنهجية، بينما تعتبر ميلوني أن التحول البيئي يجب أن يكون خاضعًا للتنافسية الاقتصادية والمصلحة الوطنية.
في القضايا الاقتصادية، انتقد البابا «ثقافة الهدر»، مشددًا على ضرورة وجود نظام يقيم الناس بناءً على إنسانيتهم وليس إنتاجيتهم، داعيًا إلى اقتصاد يدعم الكرامة الإنسانية. في المقابل، ألغت ميلوني الدعم للفقراء وقامت بتقليص الرعاية الصحية.
ومع ذلك، على المستوى الشخصي، بدا الاثنان ودودين، بل وأحيانًا أصدقاء.
وأضاف غالييتي: «على الرغم من ذلك، يبدو أن الصداقة بين ميلوني والبابا كانت حقيقية، فقد كانا يتحدثان الإسبانية ويتقابلان بشكل متكرر.
وهذا ليس مفاجئًا: فالبابا، الذي نشأ تحت حكم الديكتاتور الأرجنتيني جورج رافاييل فيديلا، اضطر إلى التعايش مع الضباط العسكريين الذين يتبنون الفكر اليميني مثل ميلوني.».
ممكن يعجبك: قتيلان جراء غارتين إسرائيليتين في جنوب لبنان
لطالما روّجت ميلوني لعلاقتها الشخصية مع البابا فرنسيس، مشيرة إلى تفاصيل محادثاتهما في خطاباتهما العامة.
وصف العديد من المراقبين السياسيين ووسائل الإعلام استراتيجيتها بأنها «عملية تآلف»، في محاولة لكسب تأييد ناخبيها من خلال تسليط الضوء على صداقتها مع أحد أكثر البابوات شعبية.
بوفاة البابا فرانسيس، فقدت ميلوني شخصية مهمة لها سياسيًا، وربما شخصيًا.
قال البروفيسور ألبرتو ميلوني، مؤرخ الكنيسة في جامعة مودينا-ريدجو إميليا ورئيس كرسي اليونسكو للتعددية الدينية والسلام: «لقد تقبل فرنسيس تاريخ ميلوني وصورتها كأحد الشخصيات الضعيفة». وأضاف: «كان يؤيدها لأنها امرأة من الشعب».
وأشار البروفيسور إلى أن السؤال الأساسي بالنسبة لميلوني هو ما إذا كان الزعيم القادم للكنيسة الكاثوليكية سيلعب دورًا إيجابيًا أيضًا.
قد يهمك أيضاً :-
- أحمد زاهر يحتفل بعيد ميلاد والدته بكلمات تعبر عن الحب والفخر في فيديو مؤثر
- عقوبة قوية تنتظر روديغير مدافع ريال مدريد بعد اعتدائه على حكم مباراة برشلونة
- مواصفات امتحانات الثانوية العامة 2025 لجميع التخصصات وكيفية الاستعداد لها
- سعر الدولار مقابل الجنيه بوابة مولانا الأحد 27 أبريل 2025 بعد انخفاضه في 6 بنوك
- احتفالًا بذكرى ميلاد سناء جميل أيقونة الأداء التي تحدت الزمن بشخصياتها المركبة في تقرير مميز
تعليقات