جهود لإنهاء حرب غزة وتحرير الرهائن في خطوة واحدة

جهود لإنهاء حرب غزة وتحرير الرهائن في خطوة واحدة

.

أعلنت حركة «حماس» يوم السبت الماضي، استعدادها لعقد «صفقة» لإنهاء الحرب في قطاع غزة، تتضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين دفعة واحدة، بالإضافة إلى هدنة تمتد لخمس سنوات، في حين يقوم وفد قيادي للحركة بمفاوضات في القاهرة لوقف إطلاق النار، مع توقعات بحدوث تقدم قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة في منتصف الشهر المقبل
وأوضح القيادي في «حماس» طاهر النونو، أن الحركة منفتحة على فكرة «هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل» في غزة، لكنها ترفض فكرة «إلقاء سلاحها»، حيث أشار النونو إلى أن فكرة الهدنة أو مدتها ليست مرفوضة، وهم جاهزون لمناقشتها في إطار المفاوضات، مع استعدادهم لاستقبال أي مقترحات جادة لإنهاء الحرب، إلا أن الحركة استبعدت الموافقة على المطلب الإسرائيلي الأساسي المتمثل في نزع سلاح «حماس»
وفي هذا السياق، وصل وفد من قيادات «حماس» إلى القاهرة فجر يوم السبت، وبدأ لقاءاته مع المسؤولين المصريين حول مفاوضات وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، وذلك بعد زيارة رئيس الموساد دافيد بارنياع إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث نفس الموضوع
وسيركز النقاش بين الجانبين المصري والفلسطيني على مقترح «الصفقة الشاملة» لإنهاء الحرب، بالإضافة إلى شروط انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وآلية تبادل الأسرى بين الطرفين، وضمانات وقف إطلاق النار الدائم
تأتي هذه التطورات في إطار الجهود المصرية المكثفة لاحتواء الأزمة، والسعي الحثيث لوقف إطلاق النار، ومحاولات إيجاد حلول دائمة بالتنسيق مع الأطراف الدولية المعنية
بينما يترقب قطاع غزة «هدنة جديدة» قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة الشهر المقبل، تشير مصادر مطلعة إلى إمكانية التوصل لاتفاق بين «حماس» وإسرائيل، مع توقعات بأن تكون هناك هدنة إنسانية لساعات محدودة يومياً لإدخال المساعدات، تحت ضغط أمريكي، بهدف تحقيق تهدئة شاملة في القطاع
تواجه المفاوضات عدة عقبات، حيث تتباعد المواقف بين «حماس» وإسرائيل، وتتعلق شروط كل طرف بوقف العمليات العسكرية وملف الأسرى والمعتقلين العالق وضمانات تنفيذ أي اتفاق مستقبلي
كما أفادت تقارير إعلامية بأن الوسيطين المصري والقطري قدما مقترحاً يشمل هدنة تمتد بين 5 إلى 7 سنوات، تتضمن وقفاً لإطلاق النار، وانسحاباً إسرائيلياً من قطاع غزة، بالإضافة إلى الإفراج عن جميع الرهائن لدى «حماس»، مقابل إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كما يتضمن المقترح تخلي الحركة الفلسطينية عن أي دور في إدارة القطاع لصالح لجنة فلسطينية مستقلة
فيما نفت وسائل إعلام إسرائيلية تلقي تل أبيب أي مقترح رسمي بهذا الشأن، أكد مصدر مقرب من حركة «حماس» أن الحركة توافق من حيث المبدأ على أي اتفاق دائم، وتنتظر رد إسرائيل على المقترح.

قد يهمك أيضاً :-