تعزيز المهارات اللغوية وتدريب الصم وضعاف السمع في 73 مركزًا عبر مبادرة التضامن

تعزيز المهارات اللغوية وتدريب الصم وضعاف السمع في 73 مركزًا عبر مبادرة التضامن

تلقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريرًا من الإدارة المركزية لشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة برئاسة خليل محمد، وذلك احتفالًا باليوم العربي للأصم، الذي يُحتفى به في الأسبوع الأخير من شهر إبريل من كل عام.

وأكدت وزارة التضامن الاجتماعي، في بيان لها اليوم، التزامها القوي بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وحرصها على دمجهم بشكل كامل في المجتمع، ليس فقط كأفراد بحاجة إلى الدعم، بل كشركاء فاعلين يمتلكون قدرات ملهمة.

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 1.5 مليار شخص حول العالم يعانون من درجات مختلفة من فقدان السمع، وفي العالم العربي، تُقدّر أعداد الصم وضعاف السمع بأكثر من 10 ملايين شخص، يواجهون تحديات يومية في التواصل والتعليم والحياة الاجتماعية.

تمثل الإعاقة السمعية في مصر نسبة تقارب 4.5% من إجمالي الأشخاص ذوي الإعاقة، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

أوضحت التضامن أنه يعيش بيننا ملايين من الصم وضعاف السمع الذين يمتلكون طاقات كبيرة لا تقل عن غيرهم، لكنهم يواجهون تحديات في التواصل والتعليم وسوق العمل، لذا يأتي دور الدولة والمجتمع في إزالة الحواجز وتوفير بيئة دامجة تعزز قدراتهم وتطلق طاقاتهم.

قالت الوزارة إنه انطلاقًا من حرصها على رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم التنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة، تسعى الوزارة إلى عدم تهميشهم وتذليل العقبات التي تعوقهم من الانخراط والاندماج في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين، بمختلف إعاقتهم، خاصة الإعاقات السمعية «الصم»، كما تسعى لتعزيز الوعي المجتمعي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة وخلق مجتمع واعٍ بقضاياهم، مما يحسن اتجاهات قبول دمجهم ويستثمر في البشر ويغير السلوكيات المجتمعية السلبية تجاههم.

تنفذ الوزارة عددًا من التدخلات التي تساهم في تأهيلهم ودمجهم في كافة مناحي الحياة، بما يشمل الكشف المبكر عن الإعاقة في حضانات الطفولة المبكرة التابعة للوزارة للفئة العمرية تحت سن 4 سنوات، من خلال تنظيم القوافل الطبية، كما تقوم الوزارة بتوفير سماعات طبية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

يتم تنمية المهارات اللغوية وتقديم خدمات التدريب للصم وضعاف السمع من خلال المراكز اللغوية، حيث يبلغ عددها (73) مركزًا على مستوى الجمهورية، وبلغ عدد المستفيدين (8367)، مما يتيح لهم فرص تنمية اللغة واكتسابها، حتى لا يواجهوا صعوبات كبيرة نفسية واجتماعية ومعرفية، ولتعزيز تواصلهم مع المجتمع الخارجي.

كما يتم من خلال مؤسسات الصم وضعاف السمع، وعددها (6) مؤسسات، التدريب على تنمية المهارات السمعية والتعبيرية، وتعميم طريقة اللفظ المنغم للاستفادة من البقايا السمعية الموجودة لدى الأطفال، كما يتم التدريب على مهن مناسبة لإعاقتهم مثل (الطباعة، النجارة، الجلود، وغيرها) بما يتناسب مع سوق العمل، ويُقدم أيضًا برامج التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، فضلاً عن دعم الطلاب من ذوي الإعاقة من خلال برنامج «تكافؤ الفرص التعليمية» بسداد المصروفات المدرسية والجامعية للطلاب ذوي الإعاقة عامة والسمعية خاصة من غير القادرين في كافة المدارس والجامعات.

تم دمج عدد (587) طالبًا وطالبة من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية في (13) جامعة مصرية، من خلال دعم أجور عدد (83) مترجم لغة الإشارة، بتكلفة مالية قدرها 2.972.000 جنيه سنويًا.

في إطار الدعم للطلاب الصم، تم تكريم أوائل الدبلوم الثانوي الفني للصم وضعاف السمع على مستوى الجمهورية أثناء احتفالية أقامتها الوزارة، كما يتم منح الأشخاص ذوي الإعاقة بطاقات إثبات إعاقة وخدمات متكاملة لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات والتيسيرات التي أقرها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية، من خلال مكاتب التأهيل الاجتماعي الموزعة على كافة أنحاء الجمهورية، وتوجيه ذوي الإعاقة وأسرهم نحو الحصول على الدعم النقدي «كرامة» والمساعدات الشهرية وفقًا لشروط الاستحقاق.

تقدم الوزارة أيضًا مشاريع التمكين الاقتصادي للشباب ذوي الإعاقة، وتوجيههم نحو الاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة، ومشروعات المرأة التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، كما تتيح قروضًا ميسرة أو مشروعات متناهية الصغر للأشخاص ذوي الإعاقة، والمشاركة في إعداد المعارض، مما يُبرز المصنوعات والمشغولات التي يقوم بإنتاجها الأشخاص ذوو الإعاقة، مما يشجعهم على الاستمرار في العمل والإنتاج مثل (معرض ديارنا، وغيرها من المعارض).

أُطلقت المنصة الإلكترونية للتوظيف «تأهيل» بالتنسيق مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة العمل، بهدف تقديم سبل الدعم المختلفة للأشخاص ذوي الإعاقة في توفير فرص عمل تناسب إعاقتهم والمؤهل الدراسي إن وجد، لدمجهم في سوق العمل، وتنفيذ برامج تدريبية مكثفة لتعليم مبادئ لغة الإشارة للعاملين بديوان عام الوزارة والمتعاملين مباشرة مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، بواقع عدد (6) برامج استهدفت (145) موظفًا، وجاري العمل على إعداد برامج مشابهة للعاملين بمديريات التضامن الاجتماعي على مستوى 27 محافظة.

تم تشكيل لجنة متخصصة لتطوير القاموس الإشاري الموحد، بهدف توحيد لغة الإشارة واستخدامها على مستوى الجمهورية، واعتماد وترخيص مترجم لغة الإشارة، وتم وضع خارطة طريق لإصدار قاموس إشاري موحد لجمهورية مصر العربية يُستخدم كمرجعية على مستوى مصر، وتم الانتهاء على ضرورة إنشاء منصة إلكترونية للغة الإشارة الرسمية في مصر.

تقدم الوزارة أيضًا خدمات التوجيه والإرشاد لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية لتعزيز قدراتهم على التعامل مع أبنائهم ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم وتعزيز قدرتهم على العيش باستقلالية.

وعلى صعيد آخر، أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطبيق «واصل» الرقمي، ليُمكن الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات التواصل من الوصول للخدمات سواء الحكومية أو الخاصة.

قد يهمك أيضاً :-