فيلم إيراني جديد يجسد حلم تحويل نتنياهو إلى عبد خلال محادثات النووي في طهران

«ضيف غير رسمي»، فيلم إيراني قصير عاد للواجهة مجددًا بعد صدوره قبل 5 أشهر، يحمل سيناريو خياليًا لعملية اختطاف غير مسبوقة، حيث يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قبضة السلطات الإيرانية، قابعًا في زنزانة سرية بالعاصمة طهران.

عاد الفيلم المثير للجدل للظهور مؤخرًا عبر منصات مرتبطة بالنظام الإيراني، في توقيت اعتبره مراقبون إسرائيليون «غير مصادف»، خاصة مع تجدد المحادثات النووية الحساسة بين واشنطن وطهران.

اقرأ كمان: «حماس» ترد على أقوال وزير دفاع الاحتلال بشأن المساعدات الإنسانية

تدور قصة «ضيف غير رسمي» حول «حيدر»، مترجم عبري في العاصمة الإيرانية، يُستدعى فجأة لاستجواب معتقل «غامض»، لا يلبث أن يُكشف عن وجهه ليكتشف أنه نتنياهو، في مشهد لا يمكن اعتباره خيالًا فنيًا، بل يحمل رمزية واضحة، ويتناغم مع تصريحات إيرانية سابقة تهدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

الفيلم من إنتاج استوديو «جودرا»، المرتبط بوزارة الاستخبارات الإيرانية، وفق ما كشفته إذاعة «فردا» الإيرانية المعارضة، التي وصفت الفيلم بأنه جزء من ماكينة دعائية موجهة تخدم توجهات المرشد الأعلى آية الله علي، ويُعرض الفيلم الذي يصور اختطاف حاليًا عبر موقع «عمار يار»، التابع لـ«الجبهة الثقافية للثورة الإسلامية»، وهي جهة رسمية مكلفة بالترويج لأعمال تتماشى مع أيديولوجية النظام.

ووفقًا لمحللين تحدثوا لموقع «jfeed» العبري، تتقاطع الإشارات الخيالية في الفيلم مع وقائع حقيقية، أبرزها دعوة سابقة لقائد في عام 2022 باختطاف نتنياهو وجلبه إلى إيران كـ«عبد»، كما أوقف جهاز «الشاباك» الإسرائيلي في سبتمبر 2024 مواطنًا وُجهت له تهم التعاون مع المخابرات الإيرانية، في مخطط لاغتيال نتنياهو بعد تهريبه خارج البلاد.

من نفس التصنيف: إيران تعتبر الاتفاق ممكنًا بشرط أن تظهر الولايات المتحدة “نية حقيقية”

وفي ظل صمت رسمي من مكتب نتنياهو على فيلم «ضيف غير رسمي»، يبقى ظهوره المفاجئ مثار تساؤل في هذا التوقيت الذي يشهد علاقات حرجة بين طهران وتل أبيب.