أكثر من نصف الناخبين الأمريكيين ينتقدون أداء ترامب وفقًا لاستطلاعات الرأي الحديثة

أكثر من نصف الناخبين الأمريكيين ينتقدون أداء ترامب وفقًا لاستطلاعات الرأي الحديثة

تشير استطلاعات الرأي التي نُشرت هذا الأسبوع إلى أن العديد من الأمريكيين، بما في ذلك بعض الجمهوريين، فقدوا الثقة في دونالد ترامب بشأن مجموعة من القضايا الهامة، حيث أظهر أحد الاستطلاعات أن الغالبية تصف فترة ترامب الثانية في البيت الأبيض بأنها «مخيفة».

بالإضافة إلى التقييمات السلبية للاقتصاد وسياسة ترامب المتعلقة بالهجرة، أظهر استطلاع نُشر يوم السبت أن 24% فقط من الأمريكيين يرون أن ترامب يركز على الأولويات الصحيحة كرئيس، ويأتي هذا في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية ترامب إلى أدنى مستوياتها التاريخية بالنسبة لزعيم في هذه المرحلة المبكرة من ولايته، حيث يعبر أكثر من نصف الناخبين عن عدم رضاهم عن أدائه، وتعارض الأغلبية سياساته المتعلقة بالرسوم الجمركية وتقليص القوى العاملة الفيدرالية.

تتزامن هذه الانتقادات الشديدة مع احتفال ترامب الأسبوع المقبل بمرور 100 يوم على ولايته الثانية، مما يشير إلى أن الأمريكيين يشعرون بالإرهاق بعد فترة شهدت تراجعًا حادًا في الأسواق المالية العالمية وعمليات ترحيل مقلقة، بما في ذلك للأشخاص المسجلين.

أظهر استطلاع رأي أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز نورك لأبحاث الشؤون العامة، والذي نُشر نهاية هذا الأسبوع، أن حتى الجمهوريين ليسوا مقتنعين تمامًا بأن تركيز ترامب كان على الأولويات الصحيحة، حيث أفادت أغلبية ضئيلة، 54%، من الجمهوريين بأن ترامب يُركز على «الأولويات الصحيحة»، بينما كانت نسبة تأييد الرئيس بين الناخبين المستقلين أقل بكثير، إذ قال 9% فقط منهم إن الرئيس يُركز على الأولويات الصحيحة، في حين يعتقد 42% أن ترامب يُولي اهتمامًا للقضايا الخاطئة.

حوالي 39% من المشاركين في الاستطلاع يوافقون على كيفية تعامل ترامب مع الرئاسة بشكل عام، وحوالي 40% فقط من الأمريكيين يوافقون على نهج ترامب في السياسة الخارجية والمفاوضات التجارية والاقتصاد.

بالتزامن مع ذلك، أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا للناخبين المسجلين يوم الجمعة أن نسبة تأييد ترامب بلغت 42%، و29% فقط بين الناخبين المستقلين، حيث أعرب أكثر من نصف الناخبين عن اعتقادهم بأن ترامب «يتجاوز الصلاحيات المتاحة له»، و59% من المشاركين وصفوا ولاية الرئيس الثانية بأنها «مخيفة».

على الرغم من أن القادة الجمهوريين عادةً ما يحصلون على درجات عالية في القضايا الاقتصادية، إلا أن أداء ترامب لم يكن مُرضيًا للأمريكيين، حيث أظهر استطلاع صحيفة التايمز أن 43% فقط من الناخبين يوافقون على كيفية تعامل ترامب مع الاقتصاد، وهو تحول ملحوظ عن استطلاع أجرته الصحيفة في أبريل 2024، والذي وجد أن 64% يوافقون على اقتصاد ترامب في ولايته الأولى.

عبر نصف الناخبين عن استيائهم من سياسات ترامب التجارية مع الدول الأخرى، حيث قال 61% إنه لا ينبغي أن يتمتع الرئيس بسلطة فرض رسوم جمركية دون موافقة الكونجرس، بينما أوضحت صحيفة التايمز أن 63%، بمن فيهم 40% من الجمهوريين، قالوا إنه «لا ينبغي أن يكون الرئيس قادرًا على ترحيل المهاجرين الشرعيين الذين احتجوا على إسرائيل».

فيما يتعلق بالهجرة، أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست بالتعاون مع ABC وIpsos يوم الجمعة أن 53% من الأمريكيين لا يوافقون الآن على طريقة تعامل الرئيس مع قضايا الهجرة، بينما وافق 46%، وفي فبراير كانت الأغلبية على النقيض من ذلك، حيث وافق نصف من شملهم الاستطلاع على نهج ترامب في هذه القضية.

وأفادت صحيفة بوست أنه مع تراجع الدعم لهذا الموضوع، فإن 90% من الديمقراطيين و56% من المستقلين و11% من الجمهوريين لا يوافقون على طريقة تعامل ترامب مع الهجرة.

تتوالى التقييمات السلبية لترامب طوال الأسبوع، حيث أظهر استطلاع رأي أجرته وكالة أسوشيتد برس يوم الخميس أن حوالي نصف البالغين الأمريكيين يرون أن سياسات ترامب التجارية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار «بشكل كبير»، بينما يعتقد ثلاثة من كل عشرة أشخاص أن الأسعار قد ترتفع «إلى حد ما»، ويشعر نصف الأمريكيين بقلق «بالغ» أو «جدًا» من احتمال دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود خلال الأشهر القليلة المقبلة.

لم تُحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها قناة فوكس نيوز، المؤيدة لترامب، أي تحسن يُذكر، حيث أظهر استطلاع نُشر يوم الأربعاء أن 38% فقط من الأمريكيين يُؤيدون أداء ترامب الاقتصادي، بينما أبدى 56% عدم رضاهم.

كما أظهر استطلاع فوكس نيوز أن 58% من المشاركين لا يُوافقون على أداء ترامب، و59% لا يُوافقون على التضخم، حيث أعرب ثلاثة من كل عشرة أمريكيين فقط عن اعتقادهم بأن سياسات ترامب تُساعد الاقتصاد، بينما قال أربعة من كل عشرة فقط إنها ستُساعد البلاد.

في جيل Z، الذي يُطلق عليه عمومًا أولئك الذين ولدوا بين عامي 1995 و2012، صرّح 69% من المستطلعين في استطلاع أجرته NBC Stay Tuned بأنهم لا يُوافقون على تعامل ترامب مع الاقتصاد وتكاليف المعيشة، كما اشتكى المشاركون من صعوبة دفع الإيجار في بعض الأماكن، ناهيك عن شراء منزل، وأعربوا عن قلقهم بشأن التضخم.

اعتقدت أقلية من جيل Z الذين شملهم الاستطلاع أن البلاد ستكون أقوى إذا اتّبع المزيد من الناس الأدوار الجندرية الثنائية التقليدية، وأعرب أكثر من 90% منهم عن اعتقادهم بأن الطلاب الأجانب الحاملين لتأشيرات أو بطاقات خضراء يجب أن يتمتعوا بنفس حماية الإجراءات القانونية الواجبة التي يتمتع بها المواطنون الأمريكيون، يأتي هذا في ظل إعلان إدارة ترامب وجود جنسين فقط، ذكر وأنثى، واعتقال واحتجاز بعض النشطاء الطلابيين المؤيدين لفلسطين دون مراعاة للإجراءات القانونية الواجبة.

قد يهمك أيضاً :-