مكتبة مصر العامة تحتفل بثلاثين عامًا من الإبداع الثقافي والمعرفي

مكتبة مصر العامة تحتفل بثلاثين عامًا من الإبداع الثقافي والمعرفي

.

تحتفل مكتبة مصر العامة الرئيسية، برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدي، بمرور ثلاثين عامًا على افتتاحها، حيث أُسست في مارس 1995 لتكون منارة ثقافية ومعرفية في مصر والعالم العربي.

على مدار هذه العقود الثلاثة، نجحت المكتبة في تعزيز مكانتها كأحد أبرز الصروح الثقافية التي تخدم جميع فئات المجتمع، وأسهمت بفاعلية في نشر المعرفة وترسيخ قيم الإبداع والانفتاح والحرية.

وفي إطار احتفالاتها بهذه المناسبة، تطلق المكتبة برنامجًا ثقافيًا مميزًا يمتد على مدار أسبوع كامل، اعتبارًا من 10 مايو 2025، يتضمن مجموعة متنوعة من الفعاليات الأدبية والفنية والمعرفية، منها: تدشين كتابين توثيقيين، الأول يرصد مسيرة مكتبة مصر العامة وإنجازاتها على مدى ثلاثين عامًا، بما في ذلك إقامة 30 مكتبة في مختلف المحافظات، والثاني يجمع شهادات وتجارب الجمهور مع المكتبة وتأثيرها في حياتهم الثقافية والشخصية.

كما سيُعقد المؤتمر الثاني لمكتبات مصر العامة، بمشاركة نخبة من المفكرين والمتخصصين في علوم المكتبات والمعلومات، لمناقشة الدور الاجتماعي المتنامي لمكتبات مصر العامة في ظل التحولات الرقمية والثقافية.

إلى جانب ذلك، سيتم إطلاق مسابقة التصوير الفوتوغرافي، لفتح المجال أمام الشباب والمبدعين لتوثيق روح المكتبة وجمالياتها المعمارية والثقافية بعدساتهم الفنية.

كما ستُنظم مسابقة قرائية للكبار والأطفال، لتعزيز عادة القراءة وتحفيز روح المنافسة الثقافية بين مختلف الأعمار، مع تخصيص جوائز تشجيعية للفائزين.

إقامة احتفالية رسمية رفيعة المستوى بحضور قيادات ثقافية وشخصيات عامة، لتكريم مسيرة المكتبة وإبراز أثرها المجتمعي والمعرفي.

تنظيم احتفالية للأطفال تتضمن عروضًا فنية وثقافية تفاعلية، في إطار سعي المكتبة المستمر لغرس حب الثقافة والمعرفة في نفوس الأجيال الجديدة.

كما تُعلن مكتبة مصر العامة بهذه المناسبة عن إطلاق النسخة المطوّرة من موقعها الإلكتروني الرسمي، الذي يغطي فروع المكتبة كافة، ويوفر خدمات معرفية ومكتبية رقمية حديثة تلبي تطلعات المستخدمين وتسهم في توسيع دائرة المستفيدين، وتُسلط الاحتفالية الضوء أيضًا على نجاح مشروع المكتبات المتنقلة الذي أتاح نشر المعرفة في المناطق المحرومة من الخدمات الثقافية، تأكيدًا على مبدأ أن المعرفة حق للجميع.

وبهذه المناسبة، قالت رانيا شرعان، مدير مكتبة مصر العامة الرئيسية: “نحتفل اليوم بثلاثة عقود من العمل الثقافي والمجتمعي الجاد، الذي جعل من مكتبة مصر العامة بيتًا لكل باحث ومثقف وقارئ، نحن لا نحتفي فقط بما مضى، بل نجدد التزامنا بمستقبل تكون فيه المكتبات العامة شريكًا حقيقيًا في التنمية والمعرفة والتحول الرقمي، هذه المكتبة لم تكن يومًا مجرد مخزن للكتب، بل كانت ولا تزال فضاءً مفتوحًا للإبداع والانفتاح وحوار الثقافات”.

وأضافت: “ثلاثة عقود مضت، والرحلة مستمرة، مكتبة مصر العامة ستظل دومًا منارة للتنوير، وميدانًا حيًا للفكر والإبداع، ورسالةً نبيلة نحو مجتمع أكثر وعيًا وتقدمًا”.

قد يهمك أيضاً :-