أبطال عائلة شكسبير يستكشفون قضايا نفسية ووجدانية عميقة مع تساؤلات جوهرية (صور)

أبطال عائلة شكسبير يستكشفون قضايا نفسية ووجدانية عميقة مع تساؤلات جوهرية (صور)

يستعرض عرض «عائلة شكسبير» شخصية رئيسية تعاني من صدمة نفسية حادة، وذلك ضمن الدورة الـ 32 للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وبإشراف الكاتب محمد ناصف، وتستمر الفعاليات حتى 10 مايو المقبل.

تدور أحداث «عائلة شكسبير» حول تأثير فقدان العائلة لإيمانها بأي شيء دنيوي، حيث يستند العرض إلى نص «شكسبير في السبتية» من تأليف أحمد الأباصيري، وإعداد وإخراج سامي سلامة، ويعرض كيف تؤدي الصدمة النفسية إلى فقدان الإيمان بكل شيء سوى الفن، الذي يصبح ملاذًا دائمًا للتعبير عن المشاعر والأفكار، وفي خضم هذا الانهيار النفسي، يرتبط البطل بشخصيات مسرحيات وليم شكسبير، متخيلًا سيناريوهات جديدة أكثر مأساوية يعيشها معهم ليلاً في عزلة داخل بدروم أفكاره، بعيدًا عن الواقع.

مخرج «عائلة شكسبير»: تساؤلات حول تغيير مصائر الشخصيات التراجيدية

أوضح المخرج سامي سلامة أن ما يميز هذا العرض هو اختلاف المعالجة، مشيرًا إلى أن النص تم تقديمه في مناسبات سابقة، ولكنه أعيد صياغته هنا بشكل مختلف من خلال الحذف والإضافة، لينطلق من فكرة أساسية: «ماذا يحدث للإنسان عند تعرضه لصدمة نفسية؟ وكيف يحاول الهروب منها؟ وهل يعد هذا الهروب صحيًا؟ وما هو الحد الذي قد يبلغه الإنسان في سعيه للهروب من واقعه؟» وأكد المخرج أن العرض يطرح تساؤلات جوهرية حول تغيير مصائر شخصيات شكسبير التراجيدية، متسائلًا: «هل من الصواب أن نغير هذه النهايات؟ وهل يمكن فعلاً تغيير القدر؟» ليكتشف البطل في النهاية أنه يجب عليه تقبل ما كُتب له، والرضا بما هو مقدر، مشيرًا إلى أن العرض يستند فنياً إلى إعادة معالجة عدد من كلاسيكيات شكسبير مثل «هاملت»، و«روميو وجولييت»، و«أنطونيو وكليوباترا»، و«عطيل»، وغيرها من القصص المرتبطة بالحب والنهايات التراجيدية، مع تقديم رؤية تمزج بين النص الكلاسيكي والأسلوب الحديث في الطرح والإخراج.

أحمد دبور: شخصية «سيد» تعاني من صدمة نفسية تدفعه للهروب من الواقع

أما الفنان أحمد دبور، بطل العرض، فتحدث عن دوره موضحًا أنه يجسد شخصية «سيد»، الكاتب الذي يتعرض لصدمة نفسية حادة بعد وفاة زوجته أثناء شهر العسل، مما يدفعه للهروب من الواقع والتفاعل مع شخصيات شكسبير كما لو كانت حقيقية، وأضاف أن «سيد» يسعى من خلال مهنته ككاتب لتغيير نهايات تلك الشخصيات المأساوية، لأنها تذكره بخسارته الشخصية، لكنه يكتشف تدريجيًا أن كل ما يمر به هو نتيجة لتلك الصدمة النفسية، وأن عليه مواجهة الواقع والتصالح مع قدره.

سارة عماد: العرض يتناول قضايا نفسية ووجدانية عميقة

كما تحدثت الفنانة سارة عماد، بطلة العرض، عن دورها في شخصية «أمل»، حبيبة «سيد»، والتي تربطها به علاقة حب تمتد لأكثر من 16 عامًا، مؤكدة أن العمل جذبها منذ البداية بسبب رسالته الإنسانية العميقة، إذ يتناول قضايا نفسية ووجدانية يمر بها كثيرون، مثل الفقد والصراع الداخلي والتعافي، ويطرحها بصدق وبأسلوب يجعل الجمهور يشعر وكأن القصة تمثله شخصيًا.

أبطال «عائلة شكسبير»

ضم فريق العمل الفني كوكبة من المبدعين، حيث صمم الاستعراضات أحمد برعي، بينما قام الفنان عزوز بتصميم الديكور، والإضاءة كانت من كمال الدين كمال، والملابس من تصميم تقي حكيم، والمكياج من تنفيذ إسراء مصطفى، وأعد الموسيقى نور الدين رمضان الشهاوي، مخرج منفذ نور الدين حسن يوسف، إلى جانب مساعدين الإخراج رمضان الشهاوي وإسراء مصطفى، ومن بطولة أحمد دبور وسارة عماد وعبده خالد وعد الحكم ويوسف بولس ونور السعودي وطه تايسون وأميرة راشد ومحمد زغلول ورضوى شريف وسامي سلامة.

قد يهمك أيضاً :-