أسواق الأسهم الخليجية تتأثر سلبًا خلال 100 يوم من سياسة ترامب المكلفة

شهدت الأسواق الخليجية تقلبات ملحوظة، حيث تكبدت خسائر نتيجة للسياسات الاقتصادية والتجارية التي انتهجتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أول 100 يوم من ولايته الثانية، مما أدى إلى تقلبات غير مسبوقة في الأسواق العالمية.

مقال مقترح: أردوغان يتحدث عن المحادثات مع بغداد وأربيل لتسليم أسلحة حزب العمال الكردستاني

وفي تحليل ل«الخليج الاقتصادي» حول أداء الأسهم بين إغلاق جلسة 19 يناير/ كانون الثاني 2025 وإغلاق جلسة الأحد 27 إبريل/ نيسان 2025، تراجعت مؤشرات الأسهم الخليجية باستثناء الكويت، بنسب متفاوتة، مع العلم أنها استطاعت تعويض الكثير من خسائرها التي تكبدتها عند الإعلان عن الرسوم الجمركية في مطلع شهر إبريل.

كم بلغت الخسائر؟

تعرضت مؤشرات الأسواق الإماراتية لضغوط متفاوتة، ورغم أنها استطاعت تعويض خسائرها الأخيرة من إعلان الرسوم، إلا أنها لا تزال في خانة الخسائر مقارنة بيوم التنصيب، حيث لا يزال مؤشر سوق أبوظبي منخفضاً خلال الفترة بنسبة 1.13% ليصل إلى 9391.83 نقطة، بينما تراجع مؤشر سوق دبي بنسبة 0.94% إلى 5162.61 نقطة.

وبلغت خسائر مؤشر السوق السعودي 4.66%، حيث انخفض من 12331.87 نقطة في 19 يناير إلى 11756 نقطة في 27 إبريل.

كما أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته عند مستوى 10269.49 نقطة، ليبلغ بذلك خسائره 1.8% مقارنة ب10467.97 نقطة قبل 100 يوم.

أما مؤشر البحرين العام فقد عوض الكثير من خسائره، لكنه بقي متراجعاً قرابة 0.3% ليصل إلى 1901.14 نقطة مقارنة بـ 1907.83 نقطة في 19 يناير.

وفي الكويت، خالف مؤشر السوق العام أداء الأسواق الأخرى، محققاً مكاسب في فترة المقارنة بلغت 4.96% ليغلق عند 7914.97 نقطة، بعد أن كان 7540.84 نقطة في 19 يناير.

وفي عمان، أغلق مؤشر بورصة مسقط «30» يوم الأحد عند مستوى 4279.21 نقطة، مما يعني أنه متراجع قرابة 7.28% من 4615.37 نقطة قبل 100 يوم.

مقال له علاقة: تعميم هام من وزارة التعليم حول تنظيم الاختبارات النهائية للفصل الثالث 1446هـ.. تعرف على التفاصيل الآن!

ماذا حدث؟

حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، والمعروفة باسم «يوم التحرير»، أدت إلى تقلبات حادة في مؤشرات الأسهم العالمية، بما في ذلك الخليجية، وسط مخاوف بشأن استقرار النظام المالي، ودخول الاقتصاد العالمي والأمريكي في ركود.

سرعة الانهيار في وول ستريت مطلع شهر إبريل أعادت إلى الأذهان ذكريات إيقاف التداول خلال انهيار مارس 2020 مع الإعلان عن تفشي جائحة كورونا.

وفي يوم الجمعة 4 إبريل، هبط مؤشر «إس أند بي 500» بما يصل إلى 5.97%، مقترباً من الحد البالغ 7%، الذي يؤدي إلى تفعيل ما يسمى ب«قواطع الدوائر» في بورصة نيويورك، مما يتسبب في توقف التداول لمدة 15 دقيقة.