بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان في ندوة لمفتي الجمهورية بمطروح

رحب اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، بزيارة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الديار المصرية، والوفد المرافق له، حيث تُعد هذه الزيارة تجسيدًا لدور علمي بارز في نشر الوسطية والاعتدال وتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة، وذلك خلال الندوة التثقيفية التي ألقاها الدكتور نظير عياد في القاعة الكبرى بديوان عام المحافظة، بعنوان “بناء الإنسان أساس بناء الأوطان”، بحضور الدكتور إسلام رجب، نائب المحافظ، والنائب صالح سلطان، رئيس الهيئة البرلمانية بمطروح، والشيخ مبروك أبوالحشر، رئيس مجلس عمد ومشايخ، وأمين الدسوقي، مدير عام الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، والأستاذة نادية فتحي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمطروح، والشيخ حسن عبدالبصير، وكيل وزارة الأوقاف، والأب متى زكريا، راعي كنائس مطروح، والشيخ عبدالحكيم سلطان، رئيس منطقة الوعظ عن منطقة الأزهر الشريف بمطروح، والدكتور أحمد عبدالعظيم، رئيس فرع دار الإفتاء بمطروح، وعدد من رؤساء الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، بالإضافة إلى مشاركة طلاب جامعة مطروح والمرحلتين الإعدادية والثانوية بمدارس مطروح.

وأعرب محافظ مطروح عن اعتزازه بهذه الزيارة التي تتزامن مع تفقد فرع دار الإفتاء بمطروح والاستلام النهائي له، ليكون منارة علمية ودينية تخدم أهالي مطروح، مما يسهم في دعم الوعي الديني الصحيح وترسيخ القيم الأخلاقية والمجتمعية بين المواطنين.

مقال له علاقة: تفاصيل تخص توزيع العلامات والأسئلة لامتحانات الثانوية العامة 2025 ومواعيد الاختبارات

وأكد تقديم كل الدعم للجهود الوطنية الرامية إلى تنمية الفكر المستنير لدى شبابنا، مناشدًا الطلاب والطالبات بضرورة أخذ الردود على أسئلتهم واستفساراتهم الفقهية والشرعية استنادًا إلى مرجعية دينية تقوم على أساس علمي وفقهي وديني مستنير، ومن أبرزها مؤسسة دار الإفتاء المصرية، التي تحمل تراثًا دينيًا وعلميًا يهدف إلى الحفاظ على قوام وكيان المجتمع وتماسكه دون مغالاة أو تعصب، مشددًا على أن قوة المجتمع وتماسكه وسلامة بنائه والحفاظ على أخلاقه والعلاقات السائدة فيه تتطلب جيلاً من الشباب يتمسك بثقافة مجتمعه، ويعتز بتراثه، ويحافظ على عاداته وتقاليده، ويتمسك بدينه وقيمه ويضحي من أجلها.

شوف كمان: زيادة أسعار الذهب في مصر: سعر شراء عيار 24 يصل إلى 5269 في تحديث الساعة 03:30 مساءً.

مع أهمية الإدراك والوعي بكل مستجدات العصر، خاصة مع انتشار عدد من الوسائل المؤثرة على حركة المجتمع وثقافته ووعيه، كوسائل الاتصال الحديثة وما تمثله من تحدٍ كأهم أدوات حروب الجيل الرابع، التي تستهدف الجيل الجديد، وما تبثه من خلال أدواتها وأسلحتها القريبة منا، وقدرتها على التسلل إلى عقولنا وأفكارنا، بل واختراق الخصوصيات الشخصية والمجتمعية وصولًا إلى مرحلة السيطرة والإلهاء.

بينما تحدث فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتى الديار المصرية، مؤكدًا أن الاهتمام بالإنسان حثت عليه الشرائع السماوية والدساتير الوطنية، لأنه خليفة الله في الأرض، وسخر الله له كل ما في الكون لتحقيق أهدافه وأداء مهامه، فهو الركيزة الأساسية لبناء الوطن، فإنسان بلا وطن منفصل عن الدنيا كعقل لا يفكر ولا ينتج، فالأديان تنظر إلى الإنسان نظرة تشريف وتعظيم، وبناء الإنسان يأتي من خلال محور الالتزام بالدين دون إفراط أو تفريط، ولا تعارض مع الدين والعلم، وكذلك أهمية الحفاظ على الصحة والبدن، والالتزام بالأخلاق والسلوك، والعلم والفكر، فالدين ليس قيودًا بل هو ضامن وطريق للتعليم لإعطاء الأمور حقها وقدرها بما ينفع، وأن حب الوطن من الدين والوفاء له، فالدين وضع القواعد التي تنظم حياة الإنسان مع نفسه وأهله ومجتمعه ووطنه، بل مع البيئة والحيوانات وأصغر المخلوقات، لأن الله سخر كل شيء للإنسان، ووضع له الدين لتنظيم تلك العلاقة، كما حرص فضيلة المفتى على الرد على استفسارات وتساؤلات الطلاب خلال الندوة.

وتحدث أمين الدسوقي، مدير عام الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم، مشيرًا إلى التعاون المثمر بين وزارة التربية والتعليم ودار الإفتاء المصرية، والحرص على الوصول إلى كافة المناطق، حيث يتم تنظيم مثل هذه الندوات العلمية والتثقيفية للطلاب، وقد تم زيارة 8 محافظات حتى الآن في إطار الاهتمام بنشر التوعية بين أبناء الجيل الجديد من خلال قامة علمية ودينية يعتز بها الجميع.