أمريكا تعلن عن قرب التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا

أعلنت الولايات المتحدة أنها تمتلك خيارات لتحميل المسؤولية لمن يرفض اتفاق السلام في أوكرانيا، مشيرةً إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا نحو التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا، وهو أقرب من أي وقت مضى خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: “لدينا عدة خيارات لمحاسبة الأطراف التي تعرقل السلام في أوكرانيا”، وأوضح روبيو أن بلاده لم تفرض عقوبات على روسيا لأن الهدف هو تقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع، مضيفًا أنه يتعين على الجانبين تقديم تنازلات للوصول إلى اتفاق.
كما أكد الوزير الأمريكي أن الأسبوع الجاري سيكون حاسمًا، مشددًا على ضرورة اتخاذ قرار حول الاستمرار في هذا المسعى أو الانتقال إلى قضايا أخرى بنفس الأهمية، وأعرب عن تفاؤله بشأن إمكانية تحقيق السلام، رغم أنه أشار إلى أننا لا نزال بعيدين بعض الشيء عن الوصول إلى اتفاق نهائي.
تابع روبيو قائلاً: “نأمل أن نحقق تقدمًا دبلوماسيًا، حيث إن فرض العقوبات يعني الابتعاد عن الحل”، محذرًا من احتمال استمرار النزاع لسنوات أخرى، مشيرًا إلى عدم وجود جهة أخرى قادرة على تقريب الطرفين، وأن الرئيس يتحمل مسؤولية كبيرة في هذا السياق.
وفيما يتعلق باتفاقيات السلام، قال: “يجب أن تُبنى على الثقة والتحقق، وأن تستند إلى الحقائق والأفعال، لذا فإن الأمر يتطلب جهودًا كبيرة لبناء ضمانات أمنية ومناقشة التفاصيل اللازمة لتحقيق السلام”.
من جانبها، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني عن توقعها بأن تُظهر روسيا علامات واضحة على استعدادها للسعي نحو السلام في أوكرانيا، بينما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن كييف يمكنها الاعتماد على دعم الاتحاد الأوروبي لتحقيق سلام عادل ودائم عبر المفاوضات.
على الجانب الأوكراني، أكد الرئيس زيلينسكي أن قواته تواصل عملياتها في منطقة كورسك الروسية، وهو ما يتعارض مع إعلان موسكو عن استعادة السيطرة على تلك المنطقة، حيث ذكر قائد عسكري روسي أن القوات الروسية استعادت منطقة جورنال بالكامل، مضيفًا أن العمليات مستمرة لتأمين المناطق المحيطة.
في سياق متصل، أفاد مكتب المدعي العام في منطقة دونيتسك الأوكرانية بأن روسيا أسقطت ثلاث قنابل على المدينة، مما أسفر عن مقتل زوجين ومسن، بالإضافة إلى تدمير 21 منزلًا، وقد أظهرت الصور المرفقة دمارًا كبيرًا، بينما أشار حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك إلى مقتل رجل في مدينة بافلوغراد وإصابة فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، مما يعكس استمرار التوترات في المنطقة. (وكالات).

مقال له علاقة: «لن نلتزم الصمت».. قدامى المحاربين والموساد يطالبون بإنهاء الحرب على غزة واستعادة الرهائن