إسرائيل تعزز هجماتها على النازحين في غزة وتلوح بتصعيد النزاع العسكري

في تصعيد مقلق، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية وقصفه المدفعي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، حيث استهدف مجددًا خيام النازحين في مواصي خان يونس، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، وفي ظل هذه الأوضاع، هدد الجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق القتال، بينما تتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع بسبب الحصار واستمرار منع دخول المساعدات، وأكدت وكالة “الأونروا” التابعة للأمم المتحدة نفاد إمداداتها من الطحين، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد تدهورًا، وقد سقطت مئات الضحايا منذ انهيار وقف إطلاق النار، وطالب برنامج الأغذية العالمي بإدخال الغذاء بشكل عاجل إلى غزة.
في الوقت نفسه، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على مدينة رفح الجنوبية، وقامت القوات الإسرائيلية بتفجير منازل سكنية في المدينة، كما استهدفت نيران القوات الإسرائيلية المناطق الشمالية الغربية لبلدة بيت لاهيا، ووفقًا لمصادر محلية، استهدفت غارة جوية حي المنارة جنوب خان يونس، بينما تعرضت مناطق أخرى في رفح والتفاح والزيتون لقصف عنيف، كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية شقة سكنية في مخيم البريج وسط القطاع، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
وفي ظل هذه الأجواء، استمر القصف المدفعي الإسرائيلي على أحياء الشجاعية والزيتون والتفاح شرق مدينة غزة، حيث تم استهداف مجموعة من المواطنين في شارع السكة بحي الزيتون، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، وأكد الدفاع المدني في خان يونس استمرار جهود البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
ارتفع عدد الضحايا في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 52243 قتيلًا و117639 مصابًا، بينهم 51 قتيلًا و115 مصابًا خلال الساعات الأخيرة، وفقًا لما ذكرته وزارة الصحة في غزة، وأوضحت الوزارة أنه تم إضافة 697 قتيلًا إلى الإحصائية التراكمية بعد استكمال بياناتهم، مشيرة إلى أن حصيلة العدوان منذ استئناف حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع في 18 مارس الماضي بلغت 2151 قتيلًا و5598 مصابًا.
من جانبه، هدد الجيش الإسرائيلي بتوسيع عملياته العسكرية بشكل كبير خلال الأيام المقبلة، مع الدفع بقوات احتياط إضافية، في إطار مساعيه للضغط على حركة “حماس” لقبول شروطه في مفاوضات تبادل الأسرى.
على صعيد آخر، أعلنت وكالة “الأونروا” عن نفاد إمداداتها من الطحين في قطاع غزة، حيث قالت الوكالة في منشور على حسابها بمنصة إكس: “أعلن برنامج الأغذية العالمي في 25 أبريل عن نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في غزة، كما نفدت إمدادات الطحين من أونروا في وقت سابق من هذا الأسبوع”، وأوضحت أونروا أن لديها “حوالي 3000 شاحنة محملة بمساعدات منقذة للحياة جاهزة للدخول إلى غزة”، غير أن إسرائيل تمنع دخول شاحنات المساعدات، وشددت المنظمة على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ سنوات، وأكدت أن الجوع يتفاقم في غزة، حيث يأمل الأهالي، بما فيهم الأطفال، في الحصول على بعض الطعام للبقاء على قيد الحياة من خلال ما توزعه المنظمات الخيرية من وجبات دافئة، كما أوضحت أن ثلث المستلزمات الطبية والإمدادات الصحية قد انتهت، في حين تعاني المنطقة من شح حاد في المياه الصالحة للشرب، وكانت وكالة “الأونروا” قد أعلنت عن مقتل وجرح المئات من الفلسطينيين في القطاع منذ انهيار وقف إطلاق النار الشهر الماضي، حيث يعيش سكان غزة في “دوامة من العنف والحرمان القاتل”، مع تصاعد الأنشطة العسكرية والأعمال القتالية بشكل كبير.
من جهته، حذر برنامج الأغذية العالمي من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدًا أن نحو مليوني شخص يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة، وأكد البرنامج في بيان له أن الوضع الإنساني في القطاع بات على حافة الانهيار، مشددًا على الحاجة الملحة لوصول الغذاء بشكل فوري إلى السكان المحاصرين.
(وكالات).

مقال مقترح: الصين تعزز سيادتها على جزيرة متنازع عليها مع الفلبين