تصريحات متباينة من الولايات المتحدة بشأن محادثات الرسوم الجمركية مع الصين وتأثيرها على العلاقات التجارية

واشنطن ـ (رويترز)
في تطور مثير، أدلى وزيران أمريكيان في إدارة الرئيس دونالد ترامب بتصريحات متباينة يوم الأحد حول بدء مفاوضات مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، وهو ما أكده الرئيس الجمهوري.
كانت إدارة ترامب قد أظهرت الأسبوع الماضي استعدادها لتهدئة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي أثارت مخاوف من ركود اقتصادي محتمل، حيث ذكر ترامب أن هناك محادثات جارية مع الصين حول الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى أنه تحدث مع نظيره الصيني شي جين بينغ، لكن بكين نفت إجراء أي محادثات تجارية مع واشنطن.
من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، وهو شخصية رئيسية في المحادثات التجارية مع دول متعددة، إن محادثاته مع نظيره الصيني الأسبوع الماضي خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن لم تتطرق إلى قضية الرسوم الجمركية.
وفي مقابلة تلفزيونية أخرى، أكدت وزيرة الزراعة الأمريكية بروك رولينز أن الولايات المتحدة تجري محادثات يومية مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، حيث صرحت لقناة (سي.إن.إن) قائلة: «نجري محادثات يومية مع الصين، إلى جانب دول أخرى شاركت في طاولة المفاوضات وعددها 99 أو 100 دولة».
وعند سؤاله خلال مقابلة مع قناة (إيه.بي.سي) عن ما إذا كانت الولايات المتحدة والصين تتفاوضان حول الرسوم الجمركية، قال بيسنت إنه لم يناقش هذه القضية، مضيفًا: «تواصلتُ مع نظيري الصيني، لكن النقاش كان أكثر تركيزًا على القضايا التقليدية، مثل الاستقرار المالي والتحذيرات المبكرة المتعلقة بالاقتصاد العالمي، ولا أعلم إن كان الرئيس ترامب قد تحدث مع الرئيس شي (جين بينغ)».
كما أشار بيسنت الأسبوع الماضي إلى أن مفاوضات الرسوم الجمركية مع بكين ستكون «شاقة»، لكنه لم يقدم جدولاً زمنياً لأي اتفاق محتمل، موضحًا أن التوصل إلى اتفاق تجاري قد يستغرق شهورًا، لكنه أشار إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مبدئي قريب، مما قد يمنع تصعيد الرسوم الجمركية إلى مستويات مرتفعة.
يُذكر أن ترامب قد فرض رسومًا جمركية، بعضها كان مربكًا، على دول متعددة منها كندا والمكسيك والصين، مما أثار تقلبات غير مسبوقة في الأسواق وأثر سلبًا على ثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية.

من نفس التصنيف: الاتحاد الأوروبي يفكر في تأسيس صندوق دفاعي موحد لتعزيز الاستقلالية.