
.
اقرأ كمان: قانون “توطين العمالة” يؤثر عليها.. السعودية تحدد الجنسيات المسموح بها في متاجر الخضروات (تفاصيل)
أكدت الرئاسة السورية بشكل قاطع رفضها لأي محاولات تهدف إلى فرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت أي مسمى، مشددة على تمسكها بوحدة البلاد أرضاً وشعباً، معتبرة ذلك خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، ووجهت اتهامات للمكون الكردي بعدم الالتزام ببنود اتفاقه مع سلطات دمشق
وفي بيان شديد اللهجة صدر أمس الأحد، تناولت الرئاسة السورية مستجدات الاتفاق مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، حيث أوضحت أن الاتفاق الأخير بين الرئيس أحمد الشرع وقيادة «قسد» كان خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل، ولكن التحركات والتصريحات الأخيرة من قيادة «قسد» التي تدعو إلى الفيدرالية وتكرّس واقعاً منفصلاً تتعارض تماماً مع مضمون الاتفاق، مما يهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها
وأشارت الرئاسة السورية إلى أن «الاتفاق كان خطوة بناءة إذا ما نُفّذ بروح وطنية جامعة، بعيداً عن المشاريع الخاصة أو الإقصائية»، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل
جاء هذا الموقف بعد مؤتمر نظمته الأحزاب الكردية السورية في شمال شرق سوريا، حيث تبنّت رؤية سياسية لبناء دولة «ديمقراطية لامركزية» في سوريا، تضمن حقوق الأكراد ومشاركة المرأة سياسياً وعسكرياً، داعية إلى اعتمادها كأساس للحوار الوطني مع السلطة الجديدة في دمشق
وشددت الرئاسة السورية على أن «وحدة سوريا أرضاً وشعباً خط أحمر، وأي تجاوز لذلك يُعد خروجاً على الصف الوطني ومساساً بهوية سوريا الجامعة»، معبرة عن قلقها العميق من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديمغرافي في بعض المناطق، مما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويُضعف فرص الحل الوطني الشامل
وأضافت الرئاسة في بيانها، أنه لا يمكن لقيادة «قسد» أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرقي سوريا، إذ تتعايش مكونات أصيلة كالعرب والكرد والمسيحيين وغيرهم، فمصادرة قرار أي مكون واحتكار تمثيله أمر مرفوض، فلا استقرار ولا مستقبل من دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف
كما أكدت أن حقوق الأكراد، مثل جميع مكونات الشعب السوري، مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة، دون الحاجة لأي تدخل خارجي أو وصاية أجنبية
ودعت الرئاسة شركاء الاتفاق، وعلى رأسهم «قسد»، إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية
بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وقّع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اتفاقاً في 11 مارس، قضى بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية
من جهة أخرى، أعلنت السعودية وقطر، أمس الأحد، تسديدهما الديون المستحقة على سوريا للبنك الدولي والبالغة نحو 15 مليون دولار، وفق بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، في خطوة رحبت بها دمشق.
مواضيع مشابهة: «أعظم ديكتاتور».. من هو الرئيس «أبو كيلة» الفلسطيني الذي حظي بلقاء ترامب؟
ممكن يعجبك: ترامب: روسيا عرضت إنهاء النزاع والتوقف عن السيطرة على كامل أوكرانيا
قد يهمك أيضاً :-
- تقرير مهم من القمة العالمية للحكومات حول كيفية تحقيق عمر أطول وصحة أفضل
- أسعار الذهب عيار 21 في مصر وفوائد الاستثمار فيه
- جامعة سيناء تنظم اليوم العلمي لكلية طب الأسنان في العريش بالتعاون مع المحافظة
- هل يغادر بدر حامد قطاع الناشئين بالزمالك وسط موجة من الشكاوى؟
- إنتاج أرقام قومية للعقارات وطباعتها على إيصالات الكهرباء وفقًا لوزير الاتصالات
تعليقات