رعب غزة سيستمر لعقود قادمة وفقًا لتصريحات الصليب الأحمر

رعب غزة سيستمر لعقود قادمة وفقًا لتصريحات الصليب الأحمر

.

الدوحة – أ ف ب
أشار المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بيير كراهنبول، يوم الاثنين، إلى أن الوضع في غزة قد شهد “شرارة جحيم جديد” مع تجدد الحرب في القطاع، حيث قال كراهنبول في كلمته خلال منتدى الأمن العالمي في الدوحة: “غزة تعيش أوقاتًا عصيبة، حيث الموت والإصابات والنزوح المتكرر يسيطران على المشهد، بالإضافة إلى الأطراف المبتورة والانفصال والاختفاء والجوع، والحرمان من المساعدات والكرامة بشكل واسع”، موضحًا أن الناس كانوا يظنون أنهم نجوا من الأسوأ بعد وقف إطلاق النار المهم جدًا، لكنهم فوجئوا بجحيم جديد ينفجر من حولهم، وأكد أن هذا الوضع ينعكس أيضًا على عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين يعيشون كابوسًا لا ينتهي، وكذلك عائلات السجناء الفلسطينيين، حيث قُتل أكثر من 400 عامل إغاثة و1000 عامل في الرعاية الصحية في غزة، بينهم 36 من الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مضيفًا أن “هذا الرعب سيظل يطاردنا لعقود قادمة”.
دخلت الهدنة بين إسرائيل و’حماس’ في قطاع غزة، التي تم التوسط فيها من قبل قطر ومصر والولايات المتحدة، حيز التنفيذ في 19 يناير، مما ساهم في إيقاف الحرب التي اندلعت قبل أكثر من 18 شهرًا، حيث استمرت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وتم خلالها إعادة 33 رهينة إلى إسرائيل، بينهم ثمانية جثامين، في مقابل إطلاق سراح حوالي 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية، لكن إسرائيل انتهكت الهدنة واستأنفت هجماتها الجوية والبرية على القطاع في 18 مارس، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة في بداية الشهر نفسه، في حين رفضت ‘حماس’ في 17 أبريل اقتراحًا إسرائيليًا يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 45 يومًا مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء محتجزين في غزة، وأعلنت وزارة الصحة في حماس، يوم الأحد، أن حصيلة الحرب قد ارتفعت إلى 52243 قتيلاً، بعد التحقق من هوية مئات الأشخاص الذين كانوا مفقودين سابقًا، بينما يكرر المسؤولون الإسرائيليون أن الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار ‘حماس’ على إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين في غزة، بما في ذلك جثامين 34 قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي.

قد يهمك أيضاً :-