
تم تحديثه الإثنين 2025/4/28 05:34 م بتوقيت أبوظبي
في ظل الاضطرابات العالمية الناتجة عن حروب التجارة، تراجعت الصين عن موقفها تجاه أوروبا، مما يعكس تحولًا في النبرة السياسية ويعزز الآمال بحدوث انفراجة في العلاقات بين الجانبين قبيل القمة المقررة في يوليو/تموز في بكين.
من نفس التصنيف: اكتشف السيارات الأكثر ترخيصًا حسب الترتيب العام في مارس 2025
اعتبرت هيئة الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” أن تخفيف الصين المحتمل للعقوبات المفروضة على بعض أعضاء البرلمان الأوروبي يُعد خطوة لاستمالة الاتحاد الأوروبي في ظل حالة عدم اليقين التي نتجت عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومع ذلك، يبدو أن إعادة إحياء الاتفاق المجمد للاستثمار لا تزال بعيدة المنال.
مقال مقترح: سعر الذهب عيار 21 اليوم الأحد 13 أبريل 2025 على الصعيدين العالمي والمحلي
انتقام متبادل
كانت الصين قد فرضت عقوبات انتقامية على أعضاء البرلمان الأوروبي في عام 2021، ردًا على عقوبات فرضها الاتحاد على مسؤولين صينيين بسبب انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في شينجيانغ.
تضم “القائمة السوداء” حتى اليوم أربعة أعضاء حاليين في البرلمان الأوروبي، تتهمهم الصين بـ”نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة عن عمد”.
تلك العقوبات كانت بمثابة ضربة قوية للاتفاق المتعثر للتجارة والاستثمار الذي تم توقيعه بين الاتحاد الأوروبي والصين في أواخر عام 2020، ومع إعادة تشكيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للنظام العالمي، تسعى الصين لاستغلال الفرص الناجمة عن هذا التغيير، مما قد يؤدي إلى تحول وشيك في العلاقات.
نقل التقرير عن متحدث باسم البرلمان الأوروبي أن النقاشات مع السلطات الصينية حول رفع العقوبات عن المشرّعين “مستمرة وفي مراحلها النهائية”، وأكد المتحدث أن هدف البرلمان الأوروبي هو رفع العقوبات واستئناف العلاقات مع الصين.
انفراجة قريبة
مع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت بكين ستقوم برفع جميع القيود التي فرضتها في عام 2021 والتي طالت عدة أعضاء حاليين في البرلمان الأوروبي، واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، ونائب سابق، بالإضافة إلى عدد من البرلمانيين الوطنيين، ومراكز الفكر، وأكاديميين في دول الاتحاد، لكن الخبراء يرون أن بحث بكين في إزالة العقوبات قد يعكس تحولًا في نبرتها تجاه الاتحاد الأوروبي قبيل قمة يوليو/تموز المقبلة.
أدت سياسات ترامب الجمركية إلى شعور مسؤولي الاتحاد الأوروبي بخيبة أمل من أقرب حليف تاريخي لهم، بينما تسعى الصين لإيجاد أسواق تصدير جديدة، في ظل رسوم جمركية قد تصل إلى 145% على وارداتها إلى الولايات المتحدة.
قال فارغ فولكمان، محلل في مركز السياسات الأوروبية: “منذ عودة ترامب، تبنت الصين حملة دبلوماسية ناعمة لإقناع الفاعلين العالميين بأنها شريك موثوق، والهدف الرئيسي من رفع العقوبات هو تمهيد الطريق أمام مناقشات تجارية مع الاتحاد الأوروبي”
يسعى الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون مع بكين لمراقبة تدفقات التجارة ومنع تدفق المنتجات الصينية الأرخص إلى السوق الأوروبية في ظل تصاعد التوترات الأميركية-الصينية، لكن فولكمان أشار إلى وجود “قيود كبيرة” على أي احتمال لحدوث تقارب واسع، من بينها العلاقات الوثيقة بين بكين وموسكو.
لطالما سعت الصين إلى إحياء اتفاق التجارة والاستثمار الذي وقّعته مع الاتحاد الأوروبي في عام 2020، قبل أن يجمّد البرلمان الأوروبي المصادقة عليه في العام التالي احتجاجًا على العقوبات الصينية، ورغم سعي الصين لتحقيق تقدم في هذا الملف، لا يبدو أن هناك احتمالًا حقيقيًا لإحياء الاتفاق.
قد يهمك أيضاً :-
- احتفالات وزارة الثقافة في العيد تجذب الأنظار وتحقق نجاحًا كبيرًا في جميع أنحاء الجمهورية
- رحيل والد محمد طارق عضو مجلس إدارة الزمالك.. التفاصيل الكاملة
- رامي وجنات يتألقان وعودة مايا نصري في حفل نوستالجيا بالسعودية تثير الحماس
- احصل على رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في محافظة الشرقية الترم الثاني بمجرد اعتمادها باستخدام اسمك ورقم جلوسك
- إيرادات السينما أمس.. مشروع X يتصدر والمنافسة تشتد مع ريستارت
تعليقات