مخاوف من تحول أمريكا إلى دولة مراقبة تحت قيادة ترامب ودعم ماسك

مخاوف من تحول أمريكا إلى دولة مراقبة تحت قيادة ترامب ودعم ماسك

حذرت مجلة «ذا أتلانتيك» الأمريكية، أمس، من توجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نحو تحويل الولايات المتحدة إلى دولة مراقبة، حيث تزايدت جهود إدارته في جمع البيانات والمعلومات عن المواطنين الأمريكيين، وشبهت المجلة مخازن المعلومات الفيدرالية التي تجمعها عدد من الوكالات الكبرى في ظل إدارة ترامب بمساعدة كبير مستشاريه، إيلون ماسك، بـ «بانوبتيكون»، والذي يعني «مراقبة الكل».

وأشارت المجلة إلى أن الحكومة الفيدرالية تمثل عالمًا ضخمًا من المعلومات وقواعد البيانات، فدائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية IRS، على سبيل المثال، تجمع معلومات مالية وتوظيفية شاملة عن كل دافع ضرائب، بينما تتابع وزارة العمل نظام البرنامج الوطني لعمال المزارع وغيرهم، كما تجمع وزارة الأمن الداخلي بيانات حول تحركات المسافرين، وتحتفظ وكالات مثل مكتب حماية المستهلك المالي، الذي تم حله مؤخرًا، بسجلات أسرار تجارية وتقارير ائتمانية ومعلومات عن الرهن العقاري، بالإضافة إلى قوائم الأشخاص الذين واجهوا ضائقة مالية، كما أن إدارة الضمان الاجتماعي تحتفظ بملف رئيسي للأرباح، يحتوي على سجلات الأرباح الفردية لكل رقم من أرقام الضمان الاجتماعي التي تزيد عن 350 مليون رقم، وقد اشترت جميع الهيئات الحكومية، بما في ذلك مصلحة الضرائب الأمريكية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي، ووزارة الدفاع، بيانات مواقع الهواتف المحمولة، مما يعني أن الحكومة تستطيع رسم خرائط لتحركات المواطنين الأمريكيين اليومية.

وقالت المجلة إن مزيجًا هشًا من القوانين والأعراف القديمة والبيروقراطية، حال دون تحول مستودعات البيانات والمعلومات هذه إلى كتلة واحدة تتجسد داخل دولة مراقبة أمريكية مركزية، ولكن هذا الوضع آخذ في التغيير، ومن المحتمل أن تتحول الولايات المتحدة إلى دولة مراقبة مركزية في ظل إدارة ترامب، إذ منذ تنصيبه لولاية ثانية، مكن كبير مستشاريه، إيلون ماسك، ووزارة كفاءة الحكومة من الوصول بشكل منهجي إلى بيانات حساسة لدى جميع وكالات الحكومة الفيدرالية، وهو ما أكده موظفون في عدة وكالات بأنه أمر خطير ومقلق.

وأضافت المجلة أنه على الرغم من المهمة المعلنة لوزارة كفاءة الحكومة، فإنها لم تحقق القدر الكبير من الكفاءة المنشودة، وحذرت من دخول مشروع ترامب مرحلة جديدة، إذ لا يقتصر الأمر على اختراق الوكالات الفردية، بل يمتد ليشمل تجميع المعلومات التي تحتفظ بها تلك الوكالات معًا.

قد يهمك أيضاً :-