روسيا تعلن عن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة ثلاثة أيام وما هي الأسباب وراء ذلك؟

روسيا تعلن عن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لمدة ثلاثة أيام وما هي الأسباب وراء ذلك؟

أعلن الكرملين، يوم الإثنين، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصدر أمرًا بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، من 8 إلى 10 مايو المقبل، وذلك في سياق الحرب مع أوكرانيا، تزامنًا مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.

وأشار الكرملين إلى أن «الجانب الروسي يعلن هدنة خلال الذكرى الثمانين ليوم النصر، انطلاقًا من اعتبارات إنسانية».

وأضاف أنه خلال الفترة من 8 إلى 10 مايو «ستتوقف جميع الأعمال القتالية»، مؤكدًا أن «روسيا تأمل أن يتبع الجانب الأوكراني نفس النهج، وفي حال حدوث أي انتهاك من الجانب الأوكراني للهدنة، ستقوم القوات المسلحة الروسية بالرد بشكل مناسب وفعال».

وكانت روسيا قد أعلنت عن هدنة مشابهة لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، ورغم أن الجانبين أفادا بانخفاض حدة القتال، إلا أنهما تبادلا الاتهامات بارتكاب مئات الانتهاكات.

وشكّلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، نقطة تحول في النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

ومنذ ذلك الحين، تسعى الولايات المتحدة، التي تُعتبر الداعم الرئيسي لأوكرانيا، إلى إنهاء هذا الصراع في أسرع وقت ممكن.

وفي هذا الإطار، وضعت موسكو الاعتراف الدولي بضمها شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى، شرطًا أساسيًا لإجراء أي مفاوضات مع كييف، بعدما صرح ترامب بأنه يعتقد أن فولوديمير زيلينسكي مستعد للتخلي عن شبه الجزيرة، رغم نفي الرئيس الأوكراني لذلك.

ولم يتم الإعلان رسميًا عن محادثات مباشرة بين موسكو وكييف حتى الآن، لكن هذا الاحتمال أصبح محل شكوك متزايدة، بعد ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في تصريح لصحيفة «أو غلوبو» البرازيلية، إن «الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم، وسيفستابول، وجمهورية دونيتسك الشعبية، وجمهورية لوغانسك الشعبية، ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا، يعد أمرًا أساسيًا» قبل الشروع في أي مفاوضات.

وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس 2014، وهو الأمر الذي لا يعترف به المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وفي سبتمبر 2022، بعد عدة أشهر من بدء الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا، أعلنت موسكو ضم أربع مناطق أوكرانية لا تزال تحتلها جزئيًا، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.

وتؤكد روسيا بشكل شبه يومي أنها مستعدة لإجراء محادثات، بينما تضع شروطًا محددة لذلك.

وفي هذا السياق، أكد الكرملين يوم الإثنين، أنه مستعد لـ«بدء عملية تفاوض مع أوكرانيا بدون شروط مسبقة، لتحقيق نتيجة سلمية».

ورغم أن كييف استبعدت حتى الآن التخلّي عن شبه جزيرة القرم، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد، إن موقف نظيره الأوكراني قد يتغير.

وردا على سؤال الصحافيين بشأن احتمال «تخلي» الرئيس الأوكراني عن هذه المنطقة، قال ترامب «أعتقد ذلك، فقد حصل (ضم) شبه جزيرة القرم قبل 12 عامًا».

ولم تكشف واشنطن عن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد خط الجبهة وتنازل كييف عن القرم لروسيا في مقابل إنهاء القتال، وهو ما لا ترغب كييف في سماعه.

وتحتل روسيا حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.

قد يهمك أيضاً :-