سفن محملة بالوقود لموانئ الحوثي تتعرض لعقوبات أمريكية قاسية

سفن محملة بالوقود لموانئ الحوثي تتعرض لعقوبات أمريكية قاسية

فرضت الولايات المتحدة، يوم الإثنين، مجموعة جديدة من العقوبات على سفن شحن ومالكيها بسبب نقلهم منتجات نفطية إلى الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن “السفن المُستهدفة اليوم قامت بتفريغ منتجات نفطية مُكررة في موانئ خاضعة لسيطرة الحوثيين بعد انتهاء صلاحية الترخيص العام لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية في 4 أبريل/نيسان 2025”.

يسيطر الحوثيون على موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف على البحر الأحمر، ويستفيدون من ملايين الدولارات التي يجمعونها من عائدات هذه الموانئ ومن مصادرة المنتجات النفطية المستوردة عبر السفن، مما يمكّنهم من تمويل حملتهم الهجومية المتهورة على المصالح الأمريكية ومصالح حلفائنا في المنطقة.

تقوم مليشيات الحوثي ببيع المنتجات النفطية المكررة التي تصل عبر هذه الموانئ بأسعار مرتفعة في السوق السوداء اليمنية، مما يُمكّنهم من شراء المواد العسكرية، ويخلق نقصًا مصطنعًا في السلع الأساسية لليمنيين العاديين، ويغذي الفساد المستشري بين قادتهم.

شملت العقوبات “شركة زاس للشحن والتجارة، المسجلة في جزر مارشال، والتي استخدمت سفينة توليب BZ التي ترفع علم سان مارينو لتسليم الغاز المسال إلى ميناء رأس عيسى الخاضع للحوثيين”، حيث أشار البيان إلى أن “السفينة انتهت من تفريغ حمولتها وغادرت رأس عيسى في 10 أبريل/نيسان، بعد ستة أيام من الحظر على استيراد مليشيات الحوثي النفط”.

كما طالت العقوبات “شركة باجساك للشحن، المسجلة في موريشيوس، التي سهلت توصيل الغاز إلى ميناء رأس عيسى باستخدام ناقلة ميسان التي ترفع علم بنما، والتي أفرغت حمولتها وغادرت رأس عيسى في 8 أبريل/نيسان، بعد أربعة أيام من الحظر”.

علاوة على ذلك، طالت العقوبات شركة “جريت سكسيس للشحن”، المسجلة في جزر مارشال، التي ساهمت في توصيل الغاز إلى ميناء رأس عيسى باستخدام سفينة “وايت ويل” التي ترفع علم بنما، حيث انتهت من تفريغ حمولتها وغادرت رأس عيسى في 17 أبريل/نيسان، بعد 13 يومًا من الحظر على موانئ الحوثيين.

وحدد البيان سفينة تُدعى “كليبر”، التي لا تزال تنقل نفطًا إيرانيًا وشحنة حديثة من غاز البوتان والبروبان إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، كما تم تحديد سفينة أخرى تُدعى “أكويا غاز”، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم “غاز ألور”، لتورطها في مبيعات البتروكيماويات والبترول الإيرانية، حيث كانت راسية في منتصف أبريل/نيسان 2025 في ميناء يسيطر عليه الحوثيون.

كانت الولايات المتحدة قد حظرت استيراد الوقود عبر موانئ الحوثيين منذ 4 أبريل/نيسان الجاري، مما منح الحكومة اليمنية المعترف بها فرصة ذهبية لإنعاش اقتصادها وتحجيم قدرات المليشيات، وفقًا لمراقبين.

قد يهمك أيضاً :-