تجدد الاشتباكات بين الهند وباكستان وتهديدات نووية تلوح في الأفق

تجدد تبادل إطلاق النار بين جنود باكستانيين وهنود، وذلك ليل الأحد الاثنين على الحدود بين البلدين، حيث يسود توتر عسكري شديد منذ الهجوم الدامي الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير يوم الثلاثاء الماضي، وفي هذا السياق، شنت الهند حملة قمع شاملة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قامت بحظر أكثر من اثنتي عشرة قناة يوتيوب باكستانية بدعوى نشر محتوى “استفزازياً” عقب الهجوم، وفي الوقت ذاته، نفذت القوات الهندية حملة اعتقالات في إطار مطاردة المسلحين الذين نفذوا الهجوم الدامي، متهمةً باكستان بالمسؤولية عنه.
وفي تصريح لوزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، قال إن التوغل العسكري من جانب الهند المجاورة أصبح “وشيكاً”، وأوضح آصف في مقابلة مع وكالة “رويترز” في إسلام آباد أن “قواتنا عززت استعداداتها لأن التوغل الهندي بات وشيكاً، لذا يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد تم اتخاذ هذه القرارات بالفعل”.
كما أشار إلى أن “الخطاب الهندي قد ازداد حدة”، وأن “الجيش الباكستاني أبلغ الحكومة عن احتمال وقوع هجوم هندي”، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل حول أسباب اعتقاده بأن التوغل وشيك، مؤكداً أن “باكستان في حالة تأهب قصوى”، وأنها “لن تستخدم ترسانتها النووية إلا في حال وجود تهديد مباشر لوجودنا”.
وفي كشمير، شنت القوات الهندية حملة اعتقالات واسعة بحثاً عن منفذي الهجوم، حيث صرح عمر عبدالله، رئيس وزراء ولاية جامو وكشمير، في بيان له: “عاقبوا المذنبين ولا تُظهروا رحمة، لكن لا تجعلوا من الأبرياء أضراراً جانبية”، بينما أضاف آغا روح الله، النائب الاتحادي عن كشمير، أن “كشمير وسكانها يتعرضون لعقاب جماعي”.
ونشرت الشرطة الهندية ملصقات لثلاثة مطلوبين، باكستانيين وهندي، تتهمهم بالانتماء إلى منظمة عسكر طيبة، التي تصنفها الأمم المتحدة كمنظمة إرهابية، وأعلنت عن مكافأة قدرها (23500 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرجال الثلاثة، مضيفاً: “تم الإفراج عن البعض، بينما يتم استدعاء مزيد من الأشخاص إلى مراكز الشرطة لاستجوابهم”، كما تم تفجير منازل المشتبه في علاقاتهم بالمهاجمين في الليل. (وكالات).

مقال له علاقة: أهم ما جاء في مؤتمر وزير الداخلية الأردني حول حظر جماعة الإخوان المسلمين، بما في ذلك مصادرة كافة ممتلكاتها