الكنديون يختارون رئيس وزرائهم وسط توترات مع واشنطن

الكنديون يختارون رئيس وزرائهم وسط توترات مع واشنطن

.

أدلى الناخبون الكنديون بأصواتهم يوم أمس الاثنين لاختيار رئيس جديد للحكومة، وذلك في ظل أزمة غير مسبوقة تعيشها البلاد بسبب تهديدات دونالد ترامب الذي أكد مجددًا رغبته في ضم كندا إلى الولايات المتحدة، مما جعل هذا الحدث يكتسب أهمية خاصة
وتبدو المنافسة محصورة بين مرشحين رئيسيين، حيث يتقدم مرشح الحزب الليبرالي ورئيس الوزراء الحالي مارك كارني على زعيم حزب المحافظين بيار بوالييفر، ومع أن ترامب لا يشارك في الانتخابات الكندية، إلا أنه يبقى في صميم اهتمامات الكنديين
وقد أكد ترامب في تصريحاته الأخيرة أنه لا يزال يسعى لضم كندا، حيث قال إن البلاد قد تصبح الولاية الحادية والخمسين، مشيرًا إلى عدم وجود حدود مصطنعة، وتخيل مدى روعة تلك الأرض، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون مليئة بالإيجابية
في المقابل، حاول بوالييفر، الذي تتراجع حظوظه، الابتعاد عن التركيز على ترامب، حيث كتب في منشور له على إكس موجهًا حديثه إلى ترامب: «ابق خارج انتخاباتنا»، مضيفًا أن كندا ستظل دائمًا فخورة ومستقلة، ولن تصبح أبدًا الولاية الحادية والخمسين
تتمحور هواجس الناخبين حول سؤالين رئيسيين: من هو الأنسب لمواجهة ترامب؟ ومن سيكون أفضل للدفاع عن المصالح الكندية في هذه المرحلة الحرجة؟
ومع دخوله معترك السياسة منذ شهر واحد فقط، تعهد مارك كارني، المصرفي والحاكم السابق لبنك كندا وبنك إنكلترا، بإعادة تشكيل الاقتصاد الكندي، حيث أكد خلال عدة محطات في حملته الانتخابية أن الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب تسعى لكسر كندا من أجل ضمها، مضيفًا أنه يمتلك الخبرة اللازمة لإدارة الأزمات والميزانيات، وأن المرحلة تتطلب خبرة وليس تجارب جديدة.

قد يهمك أيضاً :-