رحلات غوص مخصصة لذوي الإعاقة في البحر الأحمر مع 10 غطسات مميزة خلال الرحلة

تحولت رحلات الغوص للأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية من الأوروبيين في البحر الأحمر إلى قصة نجاح ملهمة، إذ خصص أحد مراكز الغوص في سفاجا جهوده لسنوات عديدة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من اكتشاف عالم الأعماق تحت الماء.

تقدم هذه التجربة الآمنة والمليئة بالإعجاب والإبهار بما تحتويه الأعماق من شعاب مرجانية وأسماك ملونة وسلاحف وأسماك قرش فرصة فريدة للسائحين من ذوي الإعاقة الحركية لاختبار تجربة الغوص ورؤية الشعاب المرجانية، وهو نشاط يتطلب تجهيزات خاصة تشمل تجهيز اللنشات السياحية والمعدات الخاصة بالغوص، بجانب تدريب المرشدين على التعامل مع الغواصين المعاقين.

اقرأ كمان: لجنة دائمة لمراقبة وتوثيق تراخيص الأنشطة الصناعية غير الرسمية في المنيا

يمكن أن يفتح ذلك آفاقًا جديدة في هذا المجال، حيث تتضمن رحلات الغوص مراحل دقيقة، بدءًا من تجهيز السائحين على متن اللنش، وصولًا إلى نزولهم الماء بمساعدة مدربين محترفين، ورغم أن تكلفة الرحلات للسائحين الأوروبيين المعاقين أعلى من الأصحاء، إلا أنها تقدم تجربة فريدة تجعلهم يعودون مجددًا للغوص في أعماق البحر الأحمر.

أكد علاء سعد أحمد، المدير الفني لأحد مراكز الغوص بسفاجا، المتخصصة في تنظيم هذه الرحلات، أن من يعيش تجربة انعدام الوزن تحت الماء يدرك أن حدود الإعاقة تتلاشى، وتبقى التجربة الإنسانية وروح التعاون هي الأهم.

أضاف أنه يتم تنفيذ 10 غطسات موزعة على خمسة أيام بمعدل غطستين يوميًا، حيث اللنش مجهز تجهيزًا كاملاً بما في ذلك أرضيات اللنش والحمامات والسلالم بما يتناسب مع إعاقتهم، وأكثر الجنسيات إقبالًا على هذه الرحلات هم الفرنسيون والألمان.

مقال له علاقة: إعلان هام حول توقعات الطقس للأيام القادمة: زيادة مرتقبة في درجات الحرارة (التفاصيل)

أكد لوتس فلونجاك، ألماني الجنسية ومالك مركز الغوص، أنه يعمل في مجال الغوص بالبحر الأحمر مع ذوي الاحتياجات الخاصة من أوروبا منذ نحو 20 عامًا بالتعاون مع الفرنسية ناتالي سجين وفريق مدرب خصيصًا من مرشدي الغوص وطاقم ذو خبرة عالية، بالإضافة إلى تجهيزات خاصة باللنشات السياحية.

وفرت إدارة مركز الغوص بيئة غوص خالية من العوائق، مما يمنح الغواصين من ذوي الإعاقة الحركية شعورًا بالتحرر والانطلاق تحت الماء، فالغوص مع الأشخاص ذوي الإعاقة ليس مجرد مهمة تقنية، بل هو رسالة إنسانية وقضية قلبية.

أضاف فلونجاك أن هذه المبادرة الإنسانية تعزز من خلال شراكات طويلة الأمد مع عدد من مراكز الغوص بالبحر الأحمر ومنظمات دولية مرموقة متخصصة في الغوص ورعاية ذوي الإعاقة الحركية في النمسا وسويسرا وألمانيا.

بالإضافة إلى التعاون خلال العامين الماضيين مع الشركاء الفرنسيين والغواصين الرسميين المدربين على ذلك.

قدم فريق العمل من مرشدي الغوص بأحد مراكز الغوص بسفاجا اهتمامًا فرديًا بكل حالة، مع تصميم برامج غوص مخصصة، تضمن تحقيق حلم الغوص بغض النظر عن الحالة الجسدية للغواص.

أكدت ناتالي سجين، مدربة فرنسية، أن مركز الغوص بالبحر الأحمر يفتح أبوابه منذ سنوات طوال العام لاستقبال جميع الراغبين في خوض مغامرة الغوص من ذوي الإعاقة الحركية من مختلف الجنسيات، حيث يتحول البحر الأحمر إلى مساحة حرة للاكتشاف والإلهام دون قيود سواء للأصحاء بدنيًا أو من ذوي الإعاقة الحركية.