العالم يشاهد إبادة غزة مباشرة.. تقرير “أمنستي” يكشف الفظائع الإنسانية

باريس-أ.ف.ب
أعربت منظّمة العفو الدولية «أمنستي» في تقريرها الذي صدر يوم الثلاثاء عن أسفها العميق لأنّ العالم يتابع مباشرة عبر شاشاته ما يحدث من إبادة جماعية ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث قالت أغنيس كالامار، الأمينة العامة لأمنستي، في مقدمة التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان في العالم، إنّه منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يتابع العالم بحيرة كيف تقتل إسرائيل الآلاف من الفلسطينيات والفلسطينيين، مرتكبة مجازر بحق عائلات بأكملها تمتد عبر أجيال، بينما تدمر المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمؤسسات التعليمية، وأضافت أن الأيام المئة الأولى من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية تميزت بموجة من الهجمات المباشرة ضد واجب المساءلة في مجالات الحقوق الأساسية، وضد القانون الدولي، وضد الأمم المتحدة، مما يستدعي ضرورة وجود مقاومة متضافرة من بقية دول العالم، وأشارت إلى أن قوى غير مسبوقة النطاق تسعى إلى القضاء على مبدأ حقوق الإنسان للجميع، وتعمل على تدمير النظام الدولي الذي تم تشكيله بدماء ومعاناة الحرب العالمية الثانية والمحرقة، وفي تقريرها، أعربت المنظمة عن غضبها بسبب حياة ملايين البشر التي دُمّرت في عام 2024 جراء الحروب أو انتهاكات حقوق الإنسان، سواء في الشرق الأوسط أو السودان أو أوكرانيا أو أفغانستان، حيث كانت حقوق المرأة هي الضحية الأبرز، ويتهم التقرير عددًا من الدول الأقوى في العالم، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، بتقويض مكتسبات القانون الدولي ومكافحة الفقر والتمييز، وأكدت كالامار في مقدمة التقرير أن هذه الهجمات غير المسؤولة والعقابية مستمرة منذ عدة سنوات، لكن عودة ترامب إلى البيت الأبيض لن تؤدي إلا إلى تسريع وتيرتها، حيث قامت إدارته بتجميد المساعدات الأمريكية حول العالم، وخفضت تمويل عدد من منظمات الأمم المتحدة، ونفذت عمليات ترحيل لمهاجرين وموقوفين إلى دول في أمريكا اللاتينية، وأكدت العفو الدولية أن حكومات قوية عملت مرارًا على عرقلة المحاولات الرامية إلى اتخاذ إجراءات فعالة لإنهاء الفظائع.

ممكن يعجبك: لبنان يستدعي السفير الإيراني ويحثه على احترام الأعراف الدبلوماسية وترك شؤونه الداخلية خارج التدخل.