
بحث الدكتور خالد حنفي، مع رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT، رين هونغبين، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين العالم العربي والصين، مع التركيز على المجالات الواعدة، خاصة في التكنولوجيا المتقدمة والاقتصاد الرقمي وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، بالإضافة إلى قطاعات الصناعة والاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال والابتكار وغيرها من المجالات الحيوية التي تسهم في تحقيق الرؤى والأهداف للوصول بالعلاقات العربية – الصينية إلى مستويات الشراكة الإستراتيجية.
وأشاد بالتعاون الوثيق بين اتحاد الغرف العربية والمجلس الصيني لتعزيز وتنمية التجارة الدولية CCPIT، مشيراً إلى أن قطاع السياحة يعد من القطاعات التي يمكن الاستفادة منها لرفع مستوى التعاون السياحي، حيث تعتبر مقاطعة هاينان من الوجهات السياحية الرئيسية في الصين، كما أن المنطقة العربية تتمتع بإرث ثقافي وحضاري وسياحي جاذب، مما يساهم في زيادة عدد السياح الصينيين الوافدين إلى المنطقة العربية وكذلك السياح العرب الذين يزورون الصين.
شوف كمان: انخفاض الذهب بمقدار 55 جنيها في الأسواق: أسعار المعدن الأصفر اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025
ورأى أن هناك أهمية لتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية والتطلعات المنشودة، ليس فقط في المشاريع المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة، بل لبناء جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الجانبين العربي والصيني.
شوف كمان: أهم 7 تفاصيل عن أكبر ميزانية في تاريخ مصر للسنة المالية 26/25 اكتشفها الآن
وأوضح الدكتور خالد حنفي أن البلدان العربية التي أيدت مبادرة الحزام والطريق منذ اليوم الأول لإطلاقها، جاهزة لتنفيذ المشاريع التنموية الواعدة في هذه المبادرة، خاصة في مجال النقل واللوجستيات، مما يحول المشاريع الاستثمارية الطموحة إلى واقع ملموس، يمتد من البلدان العربية إلى البلدان الأفريقية ودول الآسيان، وصولاً إلى دول الاتحاد الأوروبي ودول أمريكا الجنوبية.
ولفت أمين عام الاتحاد إلى أن العالم العربي يعد شريكاً استراتيجياً هاماً بالنسبة إلى الصين، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين 400 مليار دولار، ومن الممكن رفع هذا الرقم إلى 600 مليار دولار، إذا صدقت النوايا وعملنا معاً في إطار تحقيق المصالح المتبادلة والمنافع المشتركة.
وأوضح أنه في إطار الواقع الجيوسياسي المستجد، نتيجة الحرب التجارية الحالية الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على 128 دولة حول العالم، فإن البلدان العربية متفهمة للمتغيرات الجيوسياسية، ولذلك بدأت بتنويع شراكاتها التجارية والاقتصادية مع دول العالم، ولا سيما مع الصين التي تمتلك فوائض مالية ضخمة يمكن توظيفها في أماكن مختلفة حول العالم، بما في ذلك البلدان العربية، وذلك من خلال ضمانات سيادية ومشاريع يشارك فيها القطاع الخاص العربي والصيني عبر استثمارات ضخمة تعود بالنفع على الجانبين.
وثمن رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، الرؤى والأفكار التي اقترحها أمين عام الاتحاد من أجل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية العربية-الصينية، مشيراً إلى أن مقاطعة هاينان، بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وما تمتلكه من مقدرات وطموحات، يمكن أن تكون نقطة البداية لتحقيق التطلعات لبناء علاقات وشراكات استراتيجية مع العالم العربي.
واعتبر أن العلاقات العربية–الصينية أثبتت على مر السنوات أنها قادرة على التطور والاستدامة، بفضل الإرادة المشتركة والدعم المؤسسي، خاصة من خلال التعاون والتنسيق الاستراتيجي القائم بين المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية CCPIT واتحاد الغرف العربية، الذي يلعب دوراً محورياً في توسيع آفاق الشراكات مع الشركاء الاستراتيجيين، وفي مقدمتهم الصين.
كما التقى أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، محافظ مقاطعة هاينان، ليو شياومنغ، حيث رأى خلال اللقاء أن الظروف السياسية والجيوسياسية التي يمر بها العالم اليوم تدفعنا للتفكير بشكل أكبر في بناء شراكة استراتيجية عربية – صينية لمواجهة تحديات الحرب التجارية العالمية التي افتعلتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أنه في إطار الحديث عن تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع مقاطعة هاينان، يجب أن نتحدث عن محورين رئيسيين: الأول يتعلق بالسياحة، والثاني يتعلق بالاستثمار، وينبثق من هذين المحورين مشاريع تجعل من مقاطعة هاينان وجهة سياحية للبلدان العربية، أما بالنسبة للاستثمار، فهناك العديد من المشاريع الاستراتيجية التي يمكن تنفيذها في مقاطعة هاينان من الجانب العربي. وأشار إلى وجود مقترح مبدئي لإنشاء مركز لريادة الأعمال والابتكار والاقتصاد البرتقالي، يتمركز في مقاطعة هاينان، ليكون بمثابة منارة عالمية تسهم في دعم وتمكين الشباب من الجانبين العربي والصيني عبر المشاريع الابتكارية التي ستعزز واقع الابتكار في مقاطعة هاينان.
ومن جانبه، تطرق محافظ مقاطعة هاينان إلى أهمية المقترح بإنشاء مركز عربي – صيني لدعم رواد الأعمال والابتكار والاقتصاد البرتقالي، متمنياً أن يتم إنشاء هذا المركز في أقرب فرصة ممكنة، بحيث يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة للبلدان العربية والصين. وكشف عن أنه سيتم قريباً إنشاء مطار ضخم في مقاطعة هاينان باستثمارات ضخمة، مما يجعل من هذا المطار محطة مهمة ورئيسية في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين وباقي دول العالم، ومن ضمنها البلدان العربية.
وأوضح أن مقاطعة هاينان تعتبر آخر مقاطعة تم إنشاؤها في الصين، حيث تبلغ مساحتها أكثر من 5000 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 10 ملايين نسمة، وهناك اهتمام كبير من جانب الرئيس الصيني بأن تصبح هذه المقاطعة منطقة لوجستية محورية عبر الاستثمار في مشاريع التكنولوجيا المتطورة، مما يجعلها قبلة للشركات العالمية الكبرى، بما في ذلك الشركات العربية. وأشار في هذا السياق إلى إمكانية التعاون الكبير بين الصين والبلدان العربية في مجال الفضاء.
.
قد يهمك أيضاً :-
- محمد رمضان يكشف عن موعد إصدار أغنيته الجديدة رمادونا
- تعليق مدرب جنوب أفريقيا بعد خسارته أمام منتخب مصر.. ماذا قال؟
- نبيه يعلق على فوز منتخب الشباب بكأس الأمم أمام جنوب أفريقيا
- فوز منتخب الشباب على جنوب أفريقيا بهدف في كأس الأمم الأفريقية
- غرفة تجارة القاهرة تقدم الفرص الاستثمارية المتاحة لوفد من فيتنام
تعليقات