الدروز يردون على اتهام أحد أفرادهم بالإساءة للنبي محمد ويصدرون بيانًا رسميًا حول الحادثة مع التفاصيل الكاملة

في أعقاب الأحداث التي شهدتها مدينة جرمانا في سوريا، حيث تم اتهام أحد الأفراد المنتمين للطائفة بالإساءة للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، أصدرت «مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في السويداء» بيانًا تعبر فيه عن استنكارها لهذا الحادث، معتبرة أنه يهدف إلى إشعال الفتنة.

وجاء في بيان مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين في السويداء: «إن الأصوات النشاز التي ظهرت للمساس بالرسول الأكرم قد نفثت سموم الفتنة، وهي مأجورة، ومن أعداء الوطن، وهدفها التقسيم، والتجزئة، والتشرذم، وتفكيك البنية الوطنية السورية الواحدة».

مواضيع مشابهة: رئيس الصين ينادي بتكثيف الجهود نحو بناء مستقبل موحد للمجتمع الصيني العربي

وأكدت المشيخة أن كل من يتحدث ويطال الرموز الدينية يتحمل العقوبة المناسبة، ويمثل نفسه فقط، ولا يمكن أن يعبر عن رأي الجماعة من أبناء الطائفة المعروفية.

وشددت الطائفة الدرزية على موقفها الوطني والديني عبر التاريخ، الذي لم يكن يومًا إلا جنبًا إلى جنب مع أبناء الوطن الواحد، حيث أن شعارها هو الدين لله والوطن للجميع، وهي واثقة بأن سوريا، بوحدة شعبها وأراضيها، قوية وعصية على المؤامرات، وهي من أصحاب الثوابت الوطنية والاجتماعية والدينية الإنسانية، كما جاء في تعبيرها.

ودعت مشيخة الدروز في السويداء إلى نبذ الفتنة والخلافات، والاحتكام إلى لغة العقل والإيمان، وجمع الشمل، مضيفة: «اللعنة والخزي على كل من تسول له نفسه العبث بوحدة الشعب السوري من الفاسدين والمارقين الذين يعيثون قتلًا، وتدميرًا، وفتنةً».

أصدرت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز بيانًا حمل توقيع شيخي العقل سماحة الشيخ يوسف جربوع وسماحة الشيخ حمود الحناوي حول الأحداث الأخيرة.

— السويداء 24 (@suwayda24).

على خلفية انتشار مقطع صوتي يتضمن إساءة لمقام النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات من المسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها، وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة.

مقال مقترح: «مجلس النواب الأمريكي» يقرّ إجراءات تقيد صلاحيات القضاة

يشار إلى أن جرمانا، الواقعة على أطراف دمشق في الجنوب الشرقي، وتصلها بالعاصمة منطقة الكباس والدويلعة، تبعد عنها مسافة 5 كلم تقريبًا، يقطنها غالبية من الدروز والمسيحيين، إضافة إلى عائلات نزحت خلال سنوات الحرب التي تشهدها سوريا منذ العام 2011، حيث تقع ضاحية جرمانا جنوب شرق دمشق.