
أشار المطران عطا الله حنا، مطران القدس ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في فلسطين، إلى أن مخزون الدقيق والمواد الغذائية في قطاع غزة قد نفد تمامًا، مما يضع سكان القطاع في مواجهة كارثة إنسانية وشيكة.
وأضاف في بيان له اليوم الثلاثاء، أن أهالي غزة يعيشون مأساة مروعة نتيجة نقص السلع الغذائية الأساسية، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تعجز عن وصف فظاعة الوضع الذي يعيشه سكان القطاع.
مقال له علاقة: أهالي حلب يبدأون إعادة إعمار مدينتهم بقدراتهم المحدودة.. صور تعكس الأمل والتحدي
ولفت إلى أن تصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل تتضمن مغالطات خطيرة، تستدعي الرد من المختصين، مؤكدًا أن الحديث عن “هدنة طويلة الأمد” مرفوض تمامًا، لأنه يعني ببساطة استئناف الحرب بعد انتهائها، مشددًا على ضرورة وقف حرب الإبادة، إذ إن الفلسطينيين يستحقون الحياة بحرية وكرامة وسلام.
وتابع: «الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في قطاع غزة تتطلب مضاعفة الجهود والمبادرات للعمل من أجل إنهاء حرب الإبادة، فمطلبنا الأول والأخير هو وقف الحرب، فلا يمكن ترك أهل غزة في هذا الوضع المأساوي، حيث يتعرض الأطفال للتنكيل والترهيب والجوع، واستهداف المدنيين بطريقة تتعارض مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية».
ممكن يعجبك: أول تصريح للرئيس الصيني حول النزاعات التجارية والجمركية
وأكد المطران أن سكان غزة يتعرضون لوحشية غير مسبوقة، وكأنهم محكومون بالإعدام أو التهجير، بل وكأن قطاع غزة بأسره محكوم عليه بالفناء، مضيفًا: «بعد مرور أكثر من عام ونصف على الحرب، نتساءل: لماذا لم تتوقف رغم كل المناشدات والبيانات التي صدرت عن قمم عربية وغيرها، وكذلك عن الأمم المتحدة؟».
وتساءل أيضًا: «هل هذه البيانات مجرد حبر على ورق؟ أم أنها فقط للتمويه؟ ما نشهده على الأرض حاليًا هو تصعيد في القتل والبطش، وسياسة تجويع وتعطيش وتنكيل لا يمكن وصفها بالكلمات».
وأضاف المطران عطا الله أن ما حدث في 7 أكتوبر مرفوض ومدان، لكن ما تلا ذلك يُعتبر جريمة بحق شعب كامل، وعقابًا جماعيًا لشعب ذنبه الوحيد هو رغبته في البقاء على أرضه ووطنه، مشددًا على أن ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم هو عقاب وحشي وهمجي غير مسبوق.
وأشار في ختام بيانه إلى أن غياب حل عادل للقضية الفلسطينية هو ما أوصلنا إلى هذا الوضع، مؤكدًا أن استمرار تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني سيبقي المنطقة في دوامة من الحروب والانتقام، ما دامت القضية الفلسطينية بلا حل، وما دام الفلسطينيون محرومين من الحرية التي يستحقونها، والتي قدموا من أجلها تضحيات جسام.
قد يهمك أيضاً :-
- سعر الذهب في مصر اليوم بعد التراجع المفاجئ
- فرص تصدير مذهلة بقيمة 130 مليون دولار للصناعات الغذائية في السوق الأمريكي
- سعر الدينار الكويتي اليوم الثلاثاء 29 أبريل 2025 في نهاية التعاملات المالية
- ارتفاع طفيف في المؤشر الرئيسي للبورصة بختام الجلسة بدعم من صعود سهم طلعت مصطفى
- استشراف مستقبل المعارض في جلسة حوارية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارض في القاهرة
تعليقات