38% من مواليد 2006 يلتحقون بالجامعات.. إليك السبب وراء هذا الاتجاه!

38% من مواليد 2006 يلتحقون بالجامعات.. إليك السبب وراء هذا الاتجاه!

أشار أكرم ألفي، الخبير في الدراسات السكانية، إلى الارتفاع الملحوظ في أعداد الطلاب الذين يلتحقون بالتعليم الجامعي (عام – أزهري – خاص) خلال السنوات الأخيرة، حيث انضم نحو 660 ألف شاب وشابة للجامعات في العام الدراسي 2024/2025، من إجمالي 1.7 مليون طفل ولدوا في عام 2006، مما يعني أن 38% من مواليد 2006 قد انخرطوا رسميًا في التعليم الجامعي.

وأوضح ألفي، من خلال حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن نسبة الشباب في الفئة العمرية من 18 إلى 22 عامًا في الجامعات بمصر وصلت إلى 37%، وهي قريبة جدًا من النسبة في الولايات المتحدة التي بلغت حوالي 39% في العام الماضي.

وأضاف ألفي أن هذه النسبة كانت لا تتجاوز 30% قبل 6 سنوات فقط (في العام الدراسي 2018/2019)، وكانت أقل من 20% في التسعينيات من القرن الماضي.

وأكد الخبير في الدراسات السكانية أن الشباب يمثلون قوة دافعة كبيرة للاقتصاد والمجتمع في مصر، حيث يُعتبر هذا الجيل الأكثر اهتمامًا بالتعليم الجامعي وتعلم المهارات، كما يتمتع بمرونة كبيرة في مواجهة متطلبات سوق العمل.

وقدّم اعتذارًا خاصًا، قائلًا: «أعتذر لكل الأصدقاء من جيلي الذين يركزون على اختلافات هذا الجيل عن جيلنا في قصائد مدح غريبة لجيلنا، فالبعض يبحث عن امتيازات وهمية لجيلنا أخلاقيًا وسلوكيًا وعلميًا، ولكن الواقع أن مواليد القرن الحادي والعشرين في مصر يتفوقون على كافة الأجيال السابقة في رغبتهم وحرصهم على استكمال التعليم الجامعي وتعلم المهارات، خاصة الفتيات اللاتي أصبحن «نوارة بلدنا»».

وقال أكرم ألفي إن: «هذا الجيل يشهد ما يُعرف في الديموجرافيا الاجتماعية بثورة التعليم الجامعي، والأهم في هذه الأرقام أن نسبة الفتيات بلغت 49% من مجموع الطالبات في الجامعات، مقابل أقل من 35% قبل عشرين عامًا فقط، إنها ثورة تعليم جامعي مركبة، ونتائجها ستظهر بعد سنوات قليلة، فنحن أمام جيل يدرك أن مستقبله يصنعه بنفسه، وطريقه هو تطوير مهاراته والتعليم الجامعي».

وختم منشوره بالقول: «لن أناقش قضية جودة التعليم، ففي حديث عميق مع صديق حول الفرق في جودة التعليم الجامعي بين زمننا والوقت الراهن، رغم أنه مثلي كان قليل الذهاب من الأساس إلى مدرجات الجامعة، كان ردي الوحيد أن من يدخل من باب الجامعة ويخرج منها تتغير حياته حتى لو لم ير المدرج مرة واحدة».

قد يهمك أيضاً :-