الرموز الأدبية وتأثيرها في أدب المقاومة خلال مؤتمر أدباء القناة وسيناء الخامس والعشرين

الرموز الأدبية وتأثيرها في أدب المقاومة خلال مؤتمر أدباء القناة وسيناء الخامس والعشرين

.

انطلقت أولى جلسات المؤتمر الأدبي لإقليم القناة وسيناء الثقافي، في دورته الخامسة والعشرين تحت عنوان “أدب المقاومة حاضر له ذاكرة”، والذي يُعقد برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، وتقوم الهيئة العامة لقصور الثقافة بتنظيمه برئاسة اللواء خالد اللبان، تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

تحت عنوان “الرموز الأدبية ودورها في أدب المقاومة”، أدار الجلسة الأولى حسن غريب، حيث بدأ د. أحمد يوسف عزت، أستاذ النقد والأدب العربي الحديث، حديثه عن شعراء الساحل الذين اتخذوا البحر رمزا للمقاومة، واستعرض بالتفصيل ملامح التجديد في القصيدة البحرية المعاصرة، موضحا كيف ألهم البحر الشعراء بروح الجرأة والمتعة، واستشهد بقصيدة البحتري التي تناولت الموقعة البحرية الكبرى بين الأسطول العربي بقيادة أحمد بن دينار والأسطول الرومي، والذي حقق فيها انتصارا كبيرا، واختتم حديثه بإلقاء عدد من القصائد الشعرية على مسامع الحضور.

تواصلت فعاليات المؤتمر مع الجلسة البحثية الثانية بعنوان “خصوصية المكان وتأثيرها على المنتج الأدبي”، حيث أدارها الأديب أسامة كمال، وقدم خلالها د. عادل معاطي رؤية حول مفهوم المقاومة كحالة تنبع من أعماق الإنسان عبر تاريخه، مؤكدا على ارتباطها الوثيق بمكان النشأة.

وأشار “كمال” إلى أن مدينة بورسعيد تُعد نموذجا حيا، حيث ارتبطت المقاومة بأبناء المدينة، وبرز المنتج الأدبي ليعزز روح المقاومة، مما يؤكد على الدور البارز لأدباء القناة وسيناء في تحفيز أبطال المقاومة على التصدي للعدوان.

تلا ذلك فتح باب المناقشة مع الحضور، حيث شهدت النقاشات مداخلات بارزة، من بينها كلمة للإعلامي أحمد رمزي، الذي أكد أن مدن القناة وأدبائها يمثلون ذاكرة المقاومة.

وأشاد الكاتب المسرحي عبد الفتاح البيه، رئيس المؤتمر، بالبحث، موضحا أنه يمثل إضافة حقيقية للمؤتمر، حيث يعتبر موضوع المقاومة خير دليل على ذلك، بينما أكد الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، على ضرورة وجود تنظير يحدد مفهوم المقاومة وأدب المقاومة، وهو ما أيده المخرج سمير زاهر، مشيرا إلى أن كلمة المقاومة تعود إلى المصدر الأساسي للمقاومة الفاعلة.

يُنفذ مؤتمر “أدب المقاومة حاضر له ذاكرة” من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزرّاع، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي بإدارة د. شعيب خلف، وفرع ثقافة بورسعيد بإدارة وسام العزوني، تحت إشراف إدارة المؤتمرات ونوادي الأدب برئاسة الشاعر وليد فؤاد.

ويشهد المؤتمر على مدار فترة إقامته مجموعة من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين، بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية، وتستمر فعالياته حتى مساء غد الأربعاء.

قد يهمك أيضاً :-