غوتيريش يحذر من تلاشي حل الدولتين ويدعو لتجنب العودة إلى الوراء

غوتيريش يحذر من تلاشي حل الدولتين ويدعو لتجنب العودة إلى الوراء

.

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تصريحاته يوم الثلاثاء، زعماء العالم إلى ضرورة التحلي بـ”شجاعة سياسية” لإنقاذ حل الدولتين، محذرًا من أن هذا الحل يقترب من نقطة اللاعودة، وفي كلمته أمام مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية، أكد غوتيريش أن حل الدولتين يمثل “قضية محورية للسلام في المنطقة”، مشيرًا إلى التدهور الخطير في الأوضاع داخل قطاع غزة نتيجة العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، حيث وصف الوضع بأنه “انتقل من سيئ إلى أسوأ، إلى ما يفوق التصور”، وأكد غوتيريش أن العالم لا يمكنه تحمل رؤية زوال حل الدولتين، مطالبًا الدول باتخاذ “خطوات لا رجوع عنها” لتنفيذه “قبل فوات الأوان”، كما أشار إلى أهمية المؤتمر الدولي المرتقب في حزيران/يونيو، الذي يهدف إلى دعم هذا المسار، وأكد ضرورة استئناف دخول المساعدات فورًا، وضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين، مع احترام المبادئ الإنسانية الأساسية: الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية، وأوضح أن منطقة الشرق الأوسط “تمر بمرحلة تغيير جذري تتسم بالعنف وعدم الاستقرار”، مشيرًا إلى أن شعوب المنطقة تطالب بمستقبل أفضل، وتنشد نهاية للصراعات والمعاناة المستمرة، كما أشار إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، واستخدام الأسلحة الثقيلة، والتوسع الاستيطاني، حيث تؤدي هذه الأفعال إلى تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي بشكل خطر، مما يحاصر الفلسطينيين ويفرض عليهم التهجير القسري، وأكد أن جوهر السلام المستدام في الشرق الأوسط يتمثل في مسألة واحدة أساسية، وهي “حل الدولتين”، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، وتكون القدس عاصمة لكلتا الدولتين، ومن جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إن بلاده، التي ستتولى رئاسة المؤتمر بالاشتراك مع السعودية، تسعى إلى “حماية احتمال قيام دولة فلسطينية”، وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن مؤخرًا أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يتم في حزيران/يونيو، في ظل زخم دولي متزايد، حيث تعترف نحو 150 دولة بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك أيرلندا والنرويج وإسبانيا، التي اتخذت هذه الخطوة في أيار/مايو 2024، وتبعتها سلوفينيا في حزيران/يونيو، من جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مساء الاثنين، عن “قلقه البالغ” إزاء الوضع في الضفة الغربية، وذلك خلال استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في داونينغ ستريت، وقال ستارمر خلال لقائه مصطفى: “يجب ألا نشيح نظرنا عن الوضع في الضفة الغربية، حيث تشكل المستوطنات غير القانونية والعنف مصدري قلق بالغ”، وذلك وفق محضر للاجتماع نشرته رئاسة الحكومة البريطانية، وأكد ستارمر “دعم المملكة المتحدة” لخطة برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية، الذي اعتبره “مفصليًا” بالنسبة للخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية في مارس الماضي، (وكالات).

قد يهمك أيضاً :-