استكشف ثقافة المأكولات في أبوظبي من صفحات الكتب إلى أطباق الطهاة المبدعين

استكشف ثقافة المأكولات في أبوظبي من صفحات الكتب إلى أطباق الطهاة المبدعين

.

أطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب لهذا العام فعالية فريدة تحت عنوان “أطباق وثقافات”، والتي استهدفت تقديم تجربة ثقافية غنية تجمع بين نكهات المأكولات وتقاليد الشعوب، حيث نجحت هذه الفعالية في تسليط الضوء على كيفية أن يصبح الطعام لغة عالمية تربط بين الثقافات المختلفة، مقدمة للزوار رحلة حسية ومعرفية في آن واحد.

لم تقتصر فعالية “أطباق وثقافات” على تقديم المأكولات فقط، بل سلطت الضوء أيضًا على القصص والتقاليد المرتبطة بها، بمشاركة طهاة عالميين وخبراء في ثقافة الطعام، حيث تم تقديم أطباق تمثل مطابخ متنوعة من جميع أنحاء العالم، مثل المطبخ العربي التقليدي الذي تضمن أطباق الكبسة والمجبوس، والمطبخ الآسيوي بأطباق السوشي والكاري، بالإضافة إلى المطبخ الأوروبي الذي أدهش الزوار بأطباق شهيرة مثل اللازانيا والكرواسون.

كما تضمنت الفعالية ورش عمل تفاعلية للطهي، حيث قدم طهاة محترفون شروحات عملية حول كيفية إعداد الأطباق التقليدية، إلى جانب تقديم نبذة عن أصولها التاريخية والقيم الثقافية التي تمثلها، وقد أضافت هذه الورش بعدًا عمليًا للفعالية، مما أتاح للزوار تعلم مهارات جديدة وتجربة وصفات عالمية بأنفسهم.

ولم تغفل الفعالية عن أهمية العلاقة بين الطعام والأدب، حيث تم تنظيم جلسات حوارية شارك فيها كتّاب وخبراء في أدب الطعام، ناقشت هذه الجلسات موضوعات متعددة، منها كيف يعكس الطعام التراث الثقافي، ودوره كرمز في الأدب العالمي، وأهمية الحفاظ على الوصفات التقليدية باعتبارها جزءًا من الهوية الثقافية.

كما كان للأطفال نصيب من الفعالية، حيث تم تخصيص ورش تفاعلية لتعليمهم كيفية تحضير أطباق بسيطة من ثقافات متعددة، بالإضافة إلى قصص قصيرة عن تاريخ الأطعمة التقليدية، مما ساعد في تعزيز وعي الأطفال بتنوع الثقافات بطريقة ممتعة وتعليمية.

أضافت فعاليات التذوق التي صاحبت النشاط أجواءً مميزة، حيث استمتع الزوار بتجربة نكهات جديدة من مختلف المطابخ العالمية، وكان كل طبق يحمل معه قصة، مما جعل تجربة التذوق فرصة لاكتشاف ثقافات جديدة من خلال الطعام.

قد يهمك أيضاً :-