دراسة في رسالة دكتوراه من إعلام حلوان تكشف أن 17% من الأطفال يتجنبون فروضهم الدراسية لمتابعة الفيديوهات على الإنترنت

شهدت قاعة الدكتور محمد النشار بمركز الفنون بجامعة حلوان مناقشة رسالة دكتوراه للباحثة هبة الله حسن على حسن، بعنوان: «فعالية المحتوى المُنتج بواسطة الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي وعلاقته بتشكيل المهارات الاجتماعية لدى أقرانهم»
استعرضت المناقشة العينة البحثية التي ضمّت 471 طفلًا ومراهقًا من مراحل تعليمية متنوعة من مدارس حكومية وخاصة ودولية، بهدف قياس حجم وتأثير تعرّضهم لمقاطع الفيديو على تطبيقي «تيك توك» و«يوتيوب».
شوف كمان: استخراج نتيجة الشهادة السودانية 2025 من وزارة التربية والتعليم عبر الرابط الرسمي result.sudani.sd
أظهرت الدراسة بعض المؤشرات «الصادمة»، حيث تبين أن أكثر من 60% من الأطفال يشاهدون الفيديوهات لأكثر من 6 ساعات يوميًا، مما جعل ذلك عادة يصعب الإقلاع عنها.
كما تبيّن ارتباط 51% من العينة بالإنترنت بشكل دائم، وعبر 17% عن تهربهم من فروضهم الدراسية لمشاهدة الفيديوهات، بينما يسارع 36% بإنهاء واجباتهم ليتمكنوا من متابعتها.
كشفت الدراسة عن قناعات مقلقة لدى الأطفال، إذ اعتقد 50% منهم أن محتوى «تيك توك» و«يوتيوب» لا يُناقش، وشعر 25% بعدم الرضا عن مستواهم المعيشي بسبب مقارنة أنفسهم بصنّاع المحتوى، كما صرّح 14% بعدم قناعتهم بأهمية التعليم لتحقيق أحلامهم.
سجلت الدراسة تأثيرًا تسويقيًا واضحًا، حيث أعرب 18% من الأطفال عن رغبتهم في تقليد نمط حياة صناع المحتوى وزيارة الأماكن التي يروّجون لها، وشراء منتجات رغم عدم أهميتها.
مقال له علاقة: رئيس جامعة بنها يستعرض آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي مع جامعة سكاريا التركية
ورغم تنامي المهارات التقنية، أقرّ 53% بمشاهدة الفيديوهات ليلاً، و70% يفضلون المشاهدة المنفردة بعيدًا عن رقابة الأهل، مما أدى إلى سلوكيات سلبية مثل الكذب وتراجع الاحترام للوالدين.
أشارت الرسالة إلى خطورة التحديات المنتشرة عبر المنصتين، خاصة بين الذكور من سن 10 إلى 15 عامًا، الذين يرددون عبارة «No risk، no fun» في إشارة إلى ربط المتعة بالمخاطرة.
دعت الدراسة إلى تعزيز الرقابة الأسرية ومشاركة الأطفال في أنشطتهم، وتفعيل الدور المؤسسي للحد من التأثيرات السلبية، وتشجيع النماذج الإيجابية من صناع المحتوى، إلى جانب تعزيز دور المدرسة والرياضة في بناء وعي الأطفال.
يُذكر أن لجنة المناقشة ضمت، الدكتورة سحر فاروق الصادق، أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام بجامعة حلوان (مشرفًا ورئيسًا)، والدكتورة آمال كمال طه، العميد الأسبق لكلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة 6 أكتوبر (مناقشًا)، والدكتورة أمل السيد متولي دراز، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام، جامعة القاهرة (مناقشًا).
قبل إعلان اللجنة قرارها بمنح الباحثة درجة الدكتوراه، أبدت تطلعها إلى أن يُسهم هذا الجهد الأكاديمي في تنبيه صناع القرار لخطورة الظاهرة وأهمية حماية الأطفال والمراهقين من مخاطر الاستخدام المُفرِط لتلك المنصات.
قد يهمك أيضاً :-
- قائد الجيش الأوغندي يكشف عن مصير مسؤول المعارضة المفقود في قبو منزله
- تعادل مثير بين الإسماعيلي وسموحة في صراع البقاء بالدوري الممتاز
- محمد علي بن رمضان ينضم رسميًا إلى الأهلي.. إعلان عاجل من فرينكفاروزي
- تعادل مثير بين الإسماعيلي وسموحة.. صراع الهبوط يشتعل
- اكتشف بوستر فيلم المشروع X لكريم عبد العزيز وأهم تفاصيله المثيرة
تعليقات