أمازون تتراجع بعد انتقادات البيت الأبيض حول تأثير الرسوم الجمركية ونتائجها المترتبة

تراجعت شركة «أمازون» العملاقة في مجال البيع بالتجزئة عبر الإنترنت عن اقتراحها الذي كان يهدف إلى توضيح تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على زيادة أسعار منتجاتها للمستهلكين، وذلك بعد انتقادات من البيت الأبيض التي وصفت الخطوة بأنها «عدائية».

وفي هذا السياق، أوضح تيم دويل، المتحدث باسم أمازون، في بيان له: «درس الفريق المسؤول عن متجر (أمازون هاول) منخفض التكلفة للغاية فكرة إضافة رسوم الاستيراد على بعض المنتجات»، مضيفًا: «لكن لم تتم الموافقة على هذا الأمر، ولن يحدث»، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية.

مقال مقترح: ترامب: الاعتداء على مدينة سومي الأوكرانية مروع

يُذكر أن «أمازون هول» هو قسم من موقع الشركة يخصص لبيع المنتجات التي تتراوح تكلفتها بين 20 دولارًا أو أقل.

من جانبه، وصف ترامب مالك الشركة جيف بيزوس بأنه «لطيف للغاية، ورائع، وقد تعامل مع القضية بسرعة كبيرة، حيث قام بالتصرف بشكل صحيح، إنه رجل جيد».

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد اتصال الرئيس ببيزوس لمناقشة الخطة التي تم الإبلاغ عنها بشأن أمازون والتي تتعلق بكيفية تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار.

اقرأ كمان: حماس: إسرائيل تستعمل الجوع كوسيلة ضغط

قبل تراجع أمازون، اعتبرت كارولين ليفيت، سكرتيرة البيت الأبيض، الخطوة بأنها عدائية، حيث قالت للصحفيين: «لقد انتهيت للتو من مكالمة هاتفية مع الرئيس حول إعلان أمازون، هذا عمل عدائي وسياسي من قبل أمازون».

وبررت ليفيت فرض الرسوم الجمركية، مشيرة إلى أن على المستهلكين السعي لشراء المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة، مضيفة: «هذا سبب آخر يدفعنا لتحويل سلاسل التوريد المهمة إلى الداخل، لدعم سلسلة التوريد الخاصة بنا وتعزيز التصنيع هنا».

ووفقًا للإذاعة الوطنية العامة الأمريكية «NPR»، فإن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، بما في ذلك تعريفة جمركية بنسبة 10% على الواردات العالمية، وتعريفة بنسبة 145% على السلع الصينية، أدت إلى تحذيرات من قبل الشركات والخبراء الاقتصاديين بشأن احتمال ارتفاع الأسعار على المستهلكين الأمريكيين.

وقد احتلت أمازون المرتبة الثانية كأكبر متاجر التجزئة الأمريكية من حيث المبيعات العام الماضي، وفقًا للاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة، بعد «وول مارت» فقط.

يُعتبر بيزوس أيضًا من الداعمين لترامب، حيث تبرعت شركة أمازون لصندوق تنصيب ترامب، كما حضر بيزوس حفل التنصيب في يناير.

وفي العام الماضي، قامت إدارة صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، المملوكة لبيزوس، برفض تأييد مرشح رئاسي للمرة الأولى منذ 36 عامًا.