تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وأنغولا في المائدة المستديرة المشتركة

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وأنغولا في المائدة المستديرة المشتركة

استضافت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية فعاليات المائدة المستديرة المصرية الأنجولية بحضور الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا الذي يقوم بزيارة إلى القاهرة حالياً، حيث تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين وإمكانيات تطوير التعاون الثنائي في مجالات متعددة، بما في ذلك الاستثمار والبنية التحتية والصناعة والطاقة والزراعة والسياحة، كما استهدفت المائدة دعم التنمية المستدامة في القارة الأفريقية.

وشارك في الفعاليات الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية،
إلى جانب عدد من المسؤولين من دولة أنجولا.

كما حضر عدد من ممثلي القطاع الخاص، مثل المهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة السويدي، والدكتور أشرف سالمان، ممثل مجموعة
طلعت مصطفى، والدكتور شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، والمهندس خالد نصير، رئيس مجموعة الكان القابضة، والمهندس أحمد العصار، رئيس شركة المقاولون العرب، والمهندس حسن علام، رئيس شركة حسن علام، ورياض أرمانيوس، رئيس شركة إيفا فارما.

وقد أعرب الرئيس جواو لورينسو عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجانب المصري، مشيراً إلى أن السوق الأنجولي مفتوح أمام الاستثمارات الخارجية، لاسيما في مجالات صناعة السيارات الكهربائية ونقل المعلومات، حيث تمتلك أنجولا بنية رقمية متطورة تشمل قمرًا صناعيًا وقطاعًا خاصًا نشطًا.

وأكد لورينسو أن الحكومة الأنجولية تعمل على تطوير البنية التحتية في العاصمة والمدن الكبرى، وتسعى لإقامة خطوط مترو جديدة، موضحًا أن هناك فرصًا واعدة في مجالات البناء والتشييد وصيانة المنشآت، مع التزام الدولة بتقديم كافة التسهيلات وتذليل التحديات أمام المستثمرين.

وأشاد الرئيس الأنجولي بالدور المحوري لمصر في دعم التنمية داخل أفريقيا، معربًا عن تقديره للتعاون مع شركة “المقاولون العرب” في عدد من المشروعات.

ودعا الشركات المصرية للاستثمار في قطاعات الزراعة والسياحة والتعدين في أنجولا، مؤكدًا أهمية التكامل الاقتصادي بين دول القارة.

ومن جانبه، أكد الدكتور عمرو طلعت أن التحول الرقمي يُعد أحد أهم دعائم استراتيجية الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل من خلال ثلاثة محاور رئيسية تشمل تطوير الخدمات الحكومية الرقمية، وبناء بنية تحتية قوية، وتمكين الكوادر البشرية.

وأضاف أنه تم إطلاق منصة رقمية موحدة تُقدم أكثر من 180 خدمة حكومية، بالإضافة إلى خدمات قنصلية، مما يسهم في تيسير الإجراءات وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي.

وأشار الوزير إلى جهود مصر في تطوير البنية التحتية الرقمية، حيث زادت سرعة الإنترنت بأكثر من 15 ضعفًا، موضحًا أن الدولة أولت اهتمامًا كبيرًا بتنمية المهارات الرقمية من خلال إنشاء مدارس متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما أعرب طلعت عن ترحيبه باستقبال الطلاب الأنجوليين للدراسة في هذه المدارس، إلى جانب افتتاح مراكز دعم للمبدعين وأصحاب الشركات الناشئة في مختلف المحافظات.

وبدوره، استعرض المهندس شريف الشربيني الطفرة الكبيرة التي شهدتها الدولة المصرية في تنفيذ مشروعات التنمية العمرانية الشاملة خلال السنوات العشر الماضية، في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي أسهمت في تحسين جودة الحياة للمواطنين وتلبية الطلب المتزايد على الإسكان، وتعزيز التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن وزارة الإسكان وضعت استراتيجية استجابة لرؤية الدولة ولتحقيق تنمية متوازنة تشمل جميع المناطق، ونجحت في زيادة المعمور من الأرض داخل الدولة المصرية من ٧٪؜ إلى ١٤٪؜، وهو ما يمثل ضعف المساحة.

وأضاف الشربيني أن تلك الاستراتيجية ارتكزت على ٦ محاور رئيسية، شملت إطلاق مدن الجيل الرابع الذكية الجديدة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، كما تم تنفيذ خطط طموحة لتطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة، مما أسهم في تحسين ظروف السكن لملايين المواطنين، كما تضمنت استراتيجية الوزارة إطلاق العديد من المشروعات القومية الكبرى، مثل مشروع الإسكان الاجتماعي لتوفير وحدات سكنية لمحدودي الدخل، مع التركيز على تهيئة بنية تحتية متطورة، ولا سيما المشروعات التي يتم تنفيذها ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، هذا بجانب التوسع في المدن القائمة، مدن الجيل الأول والثاني والثالث، وتنفيذ العديد من مشروعات المناطق التراثية وإعادة الإحياء مثل مشروع القاهرة الخديوية ومشروع تطوير موقع التجلي الأعظم في مدينة سانت كاترين.

ومن جهته، أعرب المهندس أحمد السويدي عن فخره بوجود مجموعة السويدي في أنجولا منذ أكثر من 15 عامًا، حيث تعمل في مجالات الكهرباء والبنية التحتية والمياه والصناعة، مؤكدًا التزام الشركة بدعم خطط التنمية الشاملة في السوق الأنجولي.

كما أشاد المهندس خالد نصير بفرص الاستثمار المتاحة في أنجولا، موضحًا أن الشركة تعمل في 22 دولة حول العالم في مجالات الاتصالات والبنية التحتية والرقمنة، إلى جانب الصناعات الثقيلة وتوزيع السيارات والمعدات.

وأكد الدكتور أشرف سلمان أن السوق الأنجولي يشهد نموًا في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرًا إلى وجود فرص واعدة في قطاعات العقارات والضيافة، مع وجود قطاع مصرفي قوي يساهم في جذب الاستثمارات المصرية.

وأشار المهندس شريف الجبلي إلى اهتمام الجانب المصري بتوسيع الاستثمارات الزراعية في أنجولا، لافتًا إلى أن مصر من أكبر الدول المنتجة للأسمدة، مما يعزز فرص التعاون الزراعي بين البلدين.

وأعرب المهندس أحمد العصار عن اعتزازه بتوسع نشاط الشركة في أنجولا، مؤكدًا أن المقاولين العرب تعمل حاليًا في أكثر من 38 دولة، وتسعى إلى تنفيذ مشروعات جديدة في قطاعات البنية التحتية والتنمية العمرانية داخل أنجولا.

وأشاد المهندس حسن علام بإمكانات السوق الأنجولي، مشيرًا إلى خبرات الشركة في مجالات التشييد والتطوير العقاري والطاقة، ووجودها في 10 دول.

وأكد أشرف الخولي، العضو المنتدب للشركة القابضة للأدوية، رغبة الشركة في التعاون مع الجانب الأنجولي في تصنيع وتوفير الأدوية، موضحًا أن الشركة تنتج مختلف أنواع الأدوية بما في ذلك الأدوية البيولوجية.

قد يهمك أيضاً :-