
باريس-رويترز
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأربعاء، عن إجراء محادثات نووية في روما يوم الجمعة مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015، ويأتي هذا في وقت يسعى فيه الجانبان لتحديد مواقعهما قبل جولة جديدة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية المزمع عقدها يوم السبت، وذكرت وكالة “رويترز” يوم الاثنين أن طهران اقترحت عقد اجتماع مع الترويكا الأوروبية، المتمثلة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي الدول الموقعة على الاتفاق النووي مع طهران وقوى عالمية، حيث انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، وأوضح عراقجي لوسائل الإعلام الرسمية، يوم الأربعاء، أنه يرى أن الدول الأوروبية الثلاث قد فقدت دورها في الملف النووي بسبب سياساتها الخاطئة، ومع ذلك، أعرب عن استعداد بلاده لإجراء محادثات معها في روما، ورغم تردد الدول الثلاث في البداية بسبب مخاوف من أن تؤدي المحادثات إلى مسار موازٍ للمفاوضات التي تجريها إدارة ترامب، والتي تهدف إلى منع تطوير إيران لسلاح نووي، إلا أن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين أكدوا أن دول الترويكا قررت في النهاية أن من مصلحتها مواصلة الحوار مع إيران لتأكيد تصورها لمعايير اتفاق نووي جديد، وأشار دبلوماسيان إلى أن مديري السياسة في وزارة الخارجية سيجتمعون مع مسؤولين أمريكيين في برلين، يوم الأربعاء، لإطلاعهم على ما تم في الجولات السابقة من المحادثات الأمريكية الإيرانية وللإعداد لاجتماع روما يوم الجمعة، كما تسعى إيران إلى الاستفادة من الزخم في مفاوضات الملف النووي مع إدارة ترامب التي استؤنفت في سلطنة عمان يوم السبت، بعد محادثات أجرتها مع روسيا والصين الأسبوع الماضي، ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات بين الأمريكيين والإيرانيين في روما يوم السبت، ويشير اقتراح إيران بعقد مفاوضات مع الترويكا الأوروبية إلى رغبتها في إبقاء خياراتها مفتوحة، بينما ترغب في تقييم موقف الأوروبيين بشأن إعادة فرض العقوبات من قبل الأمم المتحدة على طهران قبل أكتوبر/ تشرين الأول، عندما ينتهي أجل قرار صادر عن مجلس الأمن الذي أقر اتفاق 2015.
مواضيع مشابهة: ترامب يلوح بإمكانية التراجع عن مبادرات الوساطة في قضية روسيا وأوكرانيا
توتر العلاقات
تدهورت العلاقات بين إيران والدول الأوروبية الثلاث على مدار العام الماضي، رغم عقد اجتماعات بين الحين والآخر منذ سبتمبر/ أيلول، في ظل فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية واعتقالها لأجانب ودعمها لروسيا في حرب أوكرانيا، وفي سياق هذا التوتر، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، يوم الثلاثاء، بأن باريس لن تتردد في إعادة فرض العقوبات الدولية إذا لم تنجح المفاوضات في التوصل إلى اتفاق، وأضاف أن تلك العقوبات ستمنع إيران بشكل دائم من الوصول إلى التكنولوجيا والاستثمارات والسوق الأوروبية، مما سيكون له تأثيرات مدمرة على اقتصاد البلاد، كما اتهم طهران بأنها على وشك تطوير سلاح نووي سراً، وهو ما نفته إيران مراراً، مؤكدة أن تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم يهدف فقط لخدمة أغراض مدنية، وفي خطاب تم توزيعه على مجلس الأمن، قال أمير سعيد إيراواني، الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، إن تصريحات بارو “لا أساس لها وغير مسؤولة سياسياً”، وأضاف أن إعادة فرض العقوبات سيكون “معيباً قانونياً وإجرائياً وباطلاً ومرفوضاً”، وأشار الخطاب إلى أن تهديد بارو بإعادة فرض العقوبات، والذي سيكون له تأثير مدمر على اقتصاد إيران، يشكل إكراهاً سياسياً واقتصادياً سافراً، وفي سياق متصل، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الثلاثاء، عقوبات جديدة على ما وصفتها بشبكة مقرها إيران والصين، تتهمها بشراء مكونات وقود صواريخ باليستية لصالح الحرس الثوري، وأكد عراقجي أن فرض عقوبات أمريكية خلال إجراء المفاوضات يبعث “برسالة سلبية”، كما أعرب ترامب عن ثقته في التوصل إلى اتفاق جديد من شأنه أن يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.
من نفس التصنيف: بسياق “إسقاط طائرة السادات” .. حكاية تهديد حافظ الأسد باغتيال رئيس لبنان السابق
مقال له علاقة: سكان غزة يواجهون صعوبة كبيرة للحصول على كمية محدودة من المياه الصالحة للشرب
قد يهمك أيضاً :-
- قطر تسعى لضم نجم الأهلي الجديد.. هل يشارك في مونديال الأندية؟
- سعر الذهب عيار 21 في الإمارات اليوم الجمعة 2 مايو 2025 يصل إلى 345.25 درهم
- قطاع الزراعة في مصر يستقطب 18.7% من القوى العاملة بـ5.594 مليون موظف
- أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 2 مايو 2025.. كل ما تحتاج معرفته!
- اكتشف فيلم إيما ستون الجديد Bugonia الذي يعرض في السينما قبل موعده المحدد
تعليقات