موسم زراعي واعد في تونس مع أمطار الشتاء التي تنقذ الحبوب وت revitalizes القطاع الزراعي

موسم زراعي واعد في تونس مع أمطار الشتاء التي تنقذ الحبوب وت revitalizes القطاع الزراعي

تشهد تونس حالة من التفاؤل بموسم الحبوب للعام الجاري، حيث ساهمت الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال فصل الشتاء في إنقاذ البلاد من شبح الجفاف الذي استمر لمدة خمس سنوات.

وفي تصريح له، قال معز بن زغدان، رئيس اتحاد الفلاحة والصيد البحري في تونس، إن محصول الحبوب هذا الموسم سيوفر ما بين 60 و65% من الاحتياجات الوطنية، مقارنة بنحو 30% فقط في المواسم السابقة.

وأوضح أن هذا التحسن يعود بشكل أساسي إلى الأمطار الوفيرة التي شهدتها مختلف الجهات، مما أنقذ القطاع الزراعي من خسائر جسيمة.

وأضاف بن زغدان أن وفرة محاصيل الحبوب هذا العام ستُحسن من جودة المراعي، وهو ما قد ينعكس إيجابيًا على الإنتاج الحيواني في السنوات المقبلة.

كما أشار إلى أن المساحات المزروعة بلغت هذا الموسم 856 ألف هكتار في محافظات الشمال، مقارنة بـ812 ألف هكتار في الموسم السابق، و317 ألف هكتار في الوسط والجنوب، مقابل 160 ألف هكتار فقط العام الماضي.

ومن المتوقع، بحسب بن زغدان، أن يبدأ موسم الحصاد في محافظات الوسط والجنوب منتصف شهر مايو/آيار، على أن ينطلق في محافظات الشمال – التي تنتج نحو 80% من إجمالي المحصول الوطني – خلال شهر يونيو/حزيران.

من جانبه، قدّر الخبير في الشأن الزراعي أنيس بن ريانة، أن إنتاج الحبوب هذا الموسم قد يصل إلى نحو 20 مليون قنطار، مشيرًا إلى أن الأمطار الأخيرة وتوزيعها الجيد بين مختلف المناطق ساهم في انتعاش زراعات الحبوب، خصوصًا بعد الكميات الكبيرة التي سُجلت في شهر أبريل.

وأوضح بن ريانة أن الطاقة الوطنية لتجميع وتخزين الحبوب من القمح الصلب واللين والشعير، تبلغ في الموسم الحالي حوالي 1.578 مليون طن.

وكان مزارعو تونس قد عاشوا موسمًا صعبًا العام الماضي، إثر خسارتهم أكثر من 80% من المحاصيل، نتيجة موجة جفاف حادة أودت بما يزيد عن 2.5 مليون طن من الحبوب.

ويُقدّر استهلاك تونس السنوي من الحبوب بـ25 مليون قنطار (ما يعادل 2.5 مليون طن)، منها 22 مليون قنطار مخصصة للاستهلاك البشري، وتُشرف الدولة، عبر “الديوان الوطني للحبوب”، على إدارة قطاع الحبوب في البلاد من حيث التجميع والاستيراد والتوزيع والرقابة.

قد يهمك أيضاً :-