دعوة الصين لنزع السلاح النووي وأمريكا تؤكد أن القوة تصنع الحق

دعوة الصين لنزع السلاح النووي وأمريكا تؤكد أن القوة تصنع الحق

أعرب المدير العام لإدارة الحد من الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية، سون شياو بوه، عن دعوة بكين إلى مسار شامل لنزع السلاح النووي، حيث يكون الأمن الفردي والأمن المشترك مترابطين بشكل وثيق، مما يسهم في الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي.

وخلال المناقشات العامة في الجلسة الثالثة للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 2026، أكد سون أن الصين تلتزم بعدم الفصل بين الحقوق والالتزامات الأمنية، وتسعى لتأسيس نظام عادل وشفاف لمنع انتشار الأسلحة النووية، مع الحفاظ على الأمن والتنمية، وحماية حق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية.

كما أوضح أن المعاهدة تشكل حجر الزاوية في النظام الدولي لنزع السلاح النووي ومنع انتشاره، مشيرًا إلى أن هذه المعاهدة تواجه تحديات غير مسبوقة، وأكد دعم الصين لدور المعاهدة في تعزيز السلام والتنمية في العصر الحديث، مع التمسك بسلطتها وفعاليتها وشموليتها.

وأشار سون إلى أن الولايات المتحدة تتبنى فكرة أن القوة تخلق الحق، حيث تتبع سياسة التفوق، وتفرض تعريفات جمركية وعقوبات، مما يؤدي إلى ممارسة ضغوط شديدة، ويعزز من ظاهرة التنمر، مما يقوض الأسس الأساسية للأعراف الدولية والنظام العالمي، بما في ذلك الأمم المتحدة والنظام القائم على القانون الدولي.

كما أشار إلى أن بعض الدول لا تزال تتمسك بعقلية الحرب الباردة، وتشكّل تحالفات صغيرة ودائرة مغلقة، ساعية إلى تحقيق تفوق عسكري مطلق، وتستثمر مبالغ ضخمة في تحديث ترسانتها النووية، وتعزز التحالفات النووية، وتنشر أنظمة دفاع صاروخي وصواريخ متوسطة المدى بالقرب من حدود الدول النووية الأخرى.

وأكد المبعوث أن هذه الاتجاهات السلبية تؤثر على الثقة المتبادلة والتعاون بين الدول الكبرى، مما يزيد من مخاطر سباق التسلح النووي والصراعات، ويؤدي إلى تدهور البيئة الأمنية الاستراتيجية الدولية، ويقوض التوازن والاستقرار الاستراتيجيين على المستوى العالمي.

ودعا سون المجتمع الدولي إلى التكاتف والتصدي بحزم للأعمال التي تتعارض مع مسار التاريخ، لمنع البشرية من العودة إلى حالة الفوضى، حيث يصبح الضعيف فريسة للقوي.

قد يهمك أيضاً :-