زعيم درزي في سوريا يدعو لتدخل قوات دولية لحفظ الأمن والسلام

زعيم درزي في سوريا يدعو لتدخل قوات دولية لحفظ الأمن والسلام

دمشق-أ ف ب
طالب حكمت الهجري، أبرز قادة طائفة الدروز، بضرورة تدخل «قوات دولية لحفظ السلم» في سوريا، وذلك بعد وقوع اشتباكات دامية أودت بحياة عدد من أبناء طائفته، حيث اعتبرت دمشق أن هذا الطلب سيؤدي إلى «مزيد من الانقسام».
بعد انتشار تسجيل صوتي نُسب لشخص درزي يتضمن إساءات دينية، اندلعت اشتباكات في مدينة جرمانا، التي يسكنها دروز ومسيحيون، وتوسعت إلى منطقة صحنايا، مما أسفر عن مقتل 30 عنصراً من قوات الأمن ومقاتلين تابعين لوزارة الدفاع، بالإضافة إلى 15 مسلحاً درزياً ومدني واحد.
ووصف الهجري، الذي يُعتبر من أبرز القادة الروحيين للدروز في سوريا، ما حدث في جرمانا وصحنايا بـ«هجمة إبادة غير مبررة» ضد «أشخاص آمنين في بيوتهم».
أكد الهجري عدم ثقته في الحكومة، قائلاً: «لا يمكن أن تكون حكومة تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية، وبعد المجازر تدعي أن هؤلاء عناصر منفلتة»، معتبراً أن الحكومة هي من تحمي شعبها.
وشدد على أن «القتل الجماعي الممنهج» يتطلب «تدخل القوات الدولية لحفظ السلم بشكل فوري، لوقف هذه الجرائم».
في منشوراته على منصة «إكس»، أكد وزير الخارجية أسعد الشيباني أن «أي دعوة للتدخل الخارجي، تحت أي ذريعة، لا تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور والانقسام».
وأشار إلى أن من يدعو لمثل هذا التدخل يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية أمام السوريين، لأن النتائج لا تقتصر على الخراب الحالي، بل تمتد لعقود من التفكك والانقسام.
أضاف الشيباني أن «الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهوض».
جرت اجتماعات بين ممثلين عن الدروز ومسؤولين حكوميين، أسفرت عن اتفاقي تهدئة في المنطقتين قرب دمشق.
أعلنت السلطات السورية عن نشر قواتها في صحنايا لضمان الأمن، متهمة «مجموعات خارجة عن القانون» بالتسبب في الاشتباكات.
أثارت هذه الاشتباكات توتراً في مناطق عدة، بما في ذلك محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
أفاد المرصد السوري وشبكة السويداء 24 المحلية بوقوع هجمات محدودة على بعض القرى في السويداء.
وفقاً لأحدث التقارير، قُتل 23 شخصاً على الأقل الأربعاء، خلال «كمين» أثناء توجههم من السويداء إلى صحنايا لدعم المقاتلين الدروز، قبل انتشار قوات الأمن هناك.
قال المرصد إن «القتلى وقعوا في كمين نفذته قوات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع ومسلحون مرتبطون بها في منطقة المطلة» على طريق السويداء-دمشق.
كما أفادت شبكة السويداء 24 بمقتل «عدد من أبناء الجبل في كمين غادر على طريق دمشق السويداء».

قد يهمك أيضاً :-