إسهامات صناعة الغزل والنسيج في تعزيز صادرات قطاع الأعمال العام بشكل ملحوظ

يعتبر التوسع ركيزة أساسية في خطة الدولة لزيادة وتعزيز تنافسية القطاع في السوق العالمية.

مقال له علاقة: دبي ومقدونيا الشمالية: فرص تجارية أكبر وإمكانات شراكات اقتصادية واعدة

تعمل وزارة التجارة والصناعة حاليًا على تطوير شامل لمنظومة الغزل والنسيج من خلال تحديث ماكينات الإنتاج، ورفع كفاءة البنية التحتية في عدد من الشركات التابعة، وعلى رأسها مصانع المحلة الكبرى وكفر الدوار وشركة دمياط للغزل، حيث تصل التكلفة الإجمالية لهذا المشروع إلى نحو 1.5 مليار دولار.

من نفس التصنيف: اكتشف الجناح المصري في معرض سوق السفر العربي 2025 بدبي وأبرز مميزاته

يسهم هذا التحديث في تحسين جودة الأقمشة والغزول، بما يتماشى مع المواصفات العالمية، ويعزز قدرة مصر على تصدير منتجات ذات قيمة مضافة أعلى، بدلاً من الاعتماد على تصدير القطن الخام أو الخيوط فقط، كما تعمل الوزارة على تطوير العلامات التجارية المحلية مثل نيترونا وميت غمر، واستعادة مكانة المنسوجات المصرية في الأسواق الدولية.

من أجل تحقيق أقصى استفادة من هذا التطوير، من الضروري أن تركز الوزارة على فتح أسواق تصديرية جديدة في أفريقيا وأوروبا وآسيا، وتوسيع قاعدة العملاء، وذلك من خلال خطط تسويقية فعالة، ومعارض دولية، واتفاقيات شراكة استراتيجية مع وكلاء توزيع خارجيين، بدلاً من تخزين الغزول وخفض الطاقة الإنتاجية للمصانع بسبب ضعف التسويق.

كما أن تعزيز دور الشركات القابضة في هذا المجال، وربطها بشبكة إنتاج وتسويق متكاملة، سيسهم في رفع صادرات القطاع بشكل ملحوظ خلال السنوات المقبلة، ويعد قطاع الغزل والنسيج من الصناعات كثيفة العمالة وذات العائد الاقتصادي الكبير، مما يجعله أحد مفاتيح النمو المستدام للاقتصاد المصري وتوطين الصناعة الوطنية.