تأجيل جولة المحادثات النووية بين طهران وواشنطن بسبب أسباب لوجستية

تأجيل جولة المحادثات النووية بين طهران وواشنطن بسبب أسباب لوجستية

طهران – أ ف ب
في خطوة مفاجئة، أعلنت إيران، يوم الخميس، عن تأجيل الجولة المقبلة من المفاوضات المتعلقة ببرنامجها النووي مع الولايات المتحدة، حيث أشار الوسيط العماني إلى أن التأجيل جاء لأسباب لوجستية، فيما أعربت واشنطن عن توقعاتها بعقد محادثات جديدة في المستقبل القريب
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان له، أن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة التي كانت مقررة في روما يوم السبت قد تم تأجيلها، وأكد أن القرار جاء بناءً على اقتراح الوزير العماني
من جانبه، أشار وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إلى وجود “أسباب لوجستية” وراء هذا التأجيل، حيث كتب عبر منصة “إكس”: “لأسباب لوجستية، سنؤجل الاجتماع بين الولايات المتحدة وإيران الذي كان من المقرر عقده يوم السبت الثالث من مايو/أيار الجاري”، مضيفاً أنه سيتم الإعلان عن المواعيد الجديدة عند الاتفاق عليها
وفي تطور آخر، أفاد مصدر مطلع على المحادثات بأن الولايات المتحدة لم تؤكد أبداً مشاركتها في الجولة الرابعة، حيث أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس أن واشنطن تتوقع عقد جولة جديدة من المحادثات في المستقبل القريب، مشيرة إلى عدم تأكيد الجولة المقررة في نهاية الأسبوع
وقبل المفاوضات بين طهران وواشنطن، كان من المقرر أن يجتمع دبلوماسيون إيرانيون في روما مع ممثلين عن بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ولكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الاجتماعات ستعقد بالفعل
وفي سياق متصل، نددت طهران، يوم الخميس، بقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة عليها، معتبرة ذلك “إرهاباً اقتصادياً”، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه
وذكر بقائي في بيانه أن هذه العقوبات تأتي في إطار جهود أمريكية تهدف إلى “زعزعة العلاقات الودية والقانونية بين الدول النامية من خلال الإرهاب الاقتصادي”، مضيفاً أن هذه العقوبات تمثل دليلاً واضحاً على تناقض نهج صانعي القرار الأمريكيين وافتقارهم إلى حسن النية في دفع مسار الدبلوماسية
منذ عودته إلى البيت الأبيض، أعاد ترامب فرض سياسة “الضغوط القصوى” التي اعتمدها خلال ولايته الأولى، والتي تقضي بفرض عقوبات على إيران، مع دعوته في الوقت ذاته إلى الحوار
وفي مارس/آذار الماضي، بعث ترامب برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يعرض فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوح بعمل عسكري في حال فشل المسار الدبلوماسي
خلال ولايته الأولى، سحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى مع إيران عام 2015، وأعاد فرض عقوبات عليها، مما دفع طهران إلى التراجع تدريجياً عن التزاماتها

قد يهمك أيضاً :-