الأردن يحقق نجاحًا في الحفاظ على المساعدات الأمريكية الهامة للبلاد

الأردن يحقق نجاحًا في الحفاظ على المساعدات الأمريكية الهامة للبلاد

تمكن الأردن من التغلب على آثار قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتقليص المساعدات الخارجية، وذلك بفضل جهود دبلوماسية مكثفة أدت إلى استثناء المملكة وضمان استمرار الدعم المالي والعسكري لها، وكشفت وكالة «رويترز» استناداً إلى أكثر من 20 مصدراً في عمان وواشنطن طلبت عدم الكشف عن هويتها، أنه بعد شهرين من إعلان ترامب عن تخفيضات شاملة في المساعدات الخارجية، بدأ الدعم يعود للأردن نتيجة للدبلوماسية التي ساهمت في تعزيز وضع المملكة المالي بشكل أكبر مما كان عليه قبل تلك الخطوة المفاجئة التي اتخذها ترامب لإعادة تشكيل المساعدات الخارجية العالمية، وأوضحت المصادر أن الأردن حصل على تأكيدات من واشنطن بأن الجزء الأكبر من التمويل، الذي لا تقل قيمته عن 1.45 مليار دولار سنوياً، لن يتأثر، ويشمل ذلك الدعم العسكري والدعم المباشر للميزانية، وأفادت الوكالة بأن معظم المصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، بما في ذلك مسؤولون أردنيون ودبلوماسيون ومسؤولون أمنيون إقليميون ومسؤولون أمريكيون ومتعاقدون يعملون في مشروعات تعتمد على المساعدات الأمريكية، وذلك بسبب مشاركتهم في مناقشات دبلوماسية حساسة جارية، وأكدت المصادر أن المدفوعات استؤنفت في مارس لشركة (سي.دي.إم سميث) الأمريكية، التي كلفتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالإشراف على مشروع تحلية المياه ونقلها بين العقبة وعمّان بكلفة ستة مليارات دولار، والذي يُعتبر مفتاح الاكتفاء الذاتي للمملكة، ورغم أن بعض المصادر ذكرت أن الكثير من المساعدات السنوية، التي تبلغ 430 مليون دولار لبرامج التنمية، لا تزال مجمدة، مما يؤثر على مشروعات التعليم والصحة، إلا أن مصادر أخرى رأت أن هذه المجالات تُعتبر أقل أهمية من الناحية الاستراتيجية، حيث قام ترامب بحماية التمويل الذي يُعتبر بالغ الأهمية لاستقرار الأردن، خاصة في مجالات الدفاع والمياه والدعم المباشر للميزانية، وبحسب المصادر، أكد ترامب للملك عبد الله في اجتماع خاص بالبيت الأبيض في فبراير/شباط الماضي أن المساعدات الأمريكية لن تستخدم كوسيلة ضغط لتقديم تنازلات سياسية، كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن المساعدات العسكرية الأردنية لم تتأثر، واصفاً الأردن بأنه شريك قوي للولايات المتحدة وله دور حاسم في الأمن الإقليمي، وأفاد المتحدث أنه تم اتخاذ قرار بمواصلة تقديم التمويل العسكري الأجنبي لجميع المستفيدين بعد أن أكمل وزير الخارجية ماركو روبيو مراجعته للمساعدات الخارجية المقدمة من الدولة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. (رويترز).

قد يهمك أيضاً :-