
اليوم، الجمعة 2 مايو، نحتفل بالذكرى التاسعة عشرة لرحيل واحد من أعمدة الأغنية الشعبية المصرية، الفنان الكبير محمد رشدي، الذي ترك بصمة فنية مميزة بصوته القوي وإحساسه الصادق، مما جعله رمزًا لا يُنسى في الوجدان العربي.
من نفس التصنيف: محدث نعمة: حسن حجاج ينتقد محمد رمضان بسبب ظهوره في التوب الذهبي
وُلِد محمد رشدي في 20 يوليو 1928 بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، وبدأ مشواره الفني في سن مبكرة، لم يكن مجرد مطرب شعبي يردد الأغاني التقليدية، بل كان مجددًا حقيقيًا أعاد صياغة هذا اللون الفني، حيث ربطه بالواقع المصري المعاش، ليصبح صوته معبرًا عن آمال البسطاء وأحلامهم وهمومهم اليومية.
صوت الشعب
تميز رشدي بخامة صوت فريدة، مفعمة بالقوة والعاطفة، وقدرته على نقل مشاعر الناس ببساطة وصدق، ورغم شهرته في الغناء الشعبي، لم تخلُ مسيرته من الأغاني الوطنية والدينية، حيث قدم أعمالًا خالدة تخلد بطولات حرب أكتوبر، بالإضافة إلى إنشاد تترات المسلسلات الدينية مثل “ابن ماجة” في رمضان.
خلف رشدي إرثًا غنائيًا ضخمًا، من أبرز أغانيه:
مقال له علاقة: وزارة الثقافة تحدد تاريخ الدورة الثانية لمهرجان الأفلام القصيرة جداً في السويس
- عدوية
- طاير يا هوا
- كعب الغزال
- عرباوي
- إن كنت مسافر خدني معاك
- قولوا لمأذون البلد
- عطشان يا صبية
- يا بحراوية
كانت أغنية “عدوية” علامة فارقة في مسيرته، حتى أن عبد الحليم حافظ شعر بتهديد حقيقي منها، وقرر الرد عليها بأغنية “توبة” بنفس الفريق، في منافسة شريفة أثبتت تفوق رشدي في الساحة الشعبية في ذلك الوقت.
لم يقتصر عطاء محمد رشدي على الغناء، بل شارك أيضًا في عدد من الأفلام، منها:
عدوية، المارد، حارة السقايين، الزوج العازب، وورد وشوك.
رغم النجاح الكبير الذي حققه، لم يسلم محمد رشدي من المناوشات، حيث أكد في أكثر من مناسبة أن الفنان عبد الحليم حافظ كان يغار من نجاحه، وكان يسعى لإبعاد الشعراء والملحنين عنه، بل تحدث مع المسؤولين في الإذاعة المصرية لوقف أكثر من أغنية له.
بعد رحيله، ظهر نجله في أحد البرامج التلفزيونية ليؤكد أن والده كان يعاني من الأرق بسبب تصرفات العندليب معه.
توفي محمد رشدي في 2 مايو 2005، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 77 عامًا.
تعليقات