الإمارات تعبر عن إدانتها لحرمان غزة من المساعدات وتطالب بمحاسبة المسؤولين عن مقتل 15 عاملًا إنسانيًا

أكد السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم في الأمم المتحدة، خلال المناقشة المفتوحة ربع السنوية لمجلس الأمن تحت البند: «الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية»، أن العالم يمتلك من التقارير والصور والمقاطع ما يكفي ليكشف عن التدهور الخطير للأوضاع في غزة خلال الشهرين الماضيين
وأوضح شهاب في مداخلته: قبل أيام، أدلى السيد جوناثان ويتال، مدير مكتب «أوتشا» في الأرض الفلسطينية المحتلة، ببيان أمام الصحافة، حيث أكد مراراً «بأننا نرى»، و«نعلم» ما يحدث في غزة، وما يعانيه الفلسطينيون من آلام خانقة وموت بطيء
وأضاف: بالفعل، يمتلك العالم من التقارير والصور والمقاطع ما يكفي ليظهر التدهور الخطير للأوضاع في غزة، وذلك بعد انهيار وقف إطلاق النار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود، واستيلاء القوات الإسرائيلية على أكثر من 50% من مساحة القطاع عبر إنشاء مناطق عازلة وممرات عسكرية، مما أدى إلى موجات جديدة ومتكررة من النزوح، حتى بات نحو 65% من أراضي القطاع إما ضمن «مناطق محظورة» أو تحت أوامر إخلاء قسري أو كليهما
وأكد إدانة الإمارات بشدة منع إسرائيل إيصال المساعدات الإنسانية لما يقارب الشهرين، واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، واستخدام القوة المفرطة في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وشدد مجدداً على ضرورة حماية واحترام العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات، ودعا إلى تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن مقتل 15 عاملاً إنسانياً في رفح، وأكد على ضرورة محاسبة كل من يرتكب انتهاكات جسيمة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق، ووقف محاولات تهجير الفلسطينيين قسراً من أرضهم التي ليس لهم سواها
وتابع: بلا شك، ما ينقصنا ليس الوعي بخطورة الوضع، بل الإرادة السياسية لاتخاذ إجراءات حازمة نحو وقف هذه الحرب، وكسر دوامة النزاع، وتحقيق سلام دائم تنعكس خيراته على سائر شعوب المنطقة
وشدد على أهمية إطلاق مسار سياسي يتسم بالمصداقية، يقود إلى تحقيق حل الدولتين، من خلال وقف الممارسات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإنهاء الاحتلال
وأكد أنه في الفترة القادمة، ستكون أمامنا فرصة مهمة لدعم ذلك المسار، عبر المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم تنفيذ حل الدولتين المزمع عقده في نيويورك في يونيو، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، وشدد على أهمية صدور مخرجات ملموسة عن هذا المؤتمر
وتابع: وطالما استمرت محنة اللاجئين الفلسطينيين، فسيظل دور وكالة الأونروا محورياً ولا غنى عنه، ونؤكد رفضنا لأية محاولات للنيل من قدرة الوكالة على تنفيذ ولايتها، والتي كان آخرها إصدار أوامر لإغلاق المدارس التابعة لها في القدس الشرقية
وأضاف: تدين بلادي التصعيد المتزايد في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبالأخص التهديدات المتصاعدة ضد المسجد الأقصى، بما في ذلك التحريض المتطرف من قبل منظمات المستوطنين الإسرائيليين الداعية لتدمير المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وكذلك الانتهاكات المرتكبة ضد المسيحيين في القدس خلال «سبت النور»، فهذه الأعمال الاستفزازية، إضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمتطرفين تحت حماية القوات الإسرائيلية، تشكل انتهاكاً للوضع التاريخي والقانوني للمقدسات في مدينة القدس
وشدد على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، ونؤكد رفضنا لأية محاولات لفرض تغييرات على طبيعتها الديموغرافية والقانونية
وأكد أن الإمارات ستواصل دعمها لجميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى الدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة في العيش بكرامة وأمن واستقرار
ممكن يعجبك: 22 دولة في الناتو تلبي متطلبات الإنفاق الدفاعي الدنيا.. وترامب يطالب بزيادة الالتزامات المالية
مقال مقترح: مكتب نتنياهو: الاستراتيجيات السرية والعلنية لرئيس الوزراء أعاقت البرنامج النووي الإيراني
قد يهمك أيضاً :-
- الألوان تنبض بالحياة فجأة مع ناسة بيبي كيدز الجديدة.. استمتع بالبهجة منذ اللحظة الأولى!
- إزالة أحياء المدينة المنورة المهمة وضمها لمناطق الهدد بقرار مفاجئ من الأمانة: ما الذي يحدث؟
- إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس: موعد وتفاصيل مهمة
- سعر الذهب اليوم وعيار 21 بعد الارتفاع الجديد في تعاملات الأربعاء 7 مايو 2025
- اكتشف الطريقة السرية لتفعيل واتساب برقم الهاتف الأرضي في بيزنس حلها خلاص
تعليقات